كشفت صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية اليوم، الأحد، أن فرنسا تعتزم قريبا الإعلان عن سحب عسكرييها المنتشرين فى كوسوفو ضمن قوات حلف الشمال الأطلنطى الناتو المنتشرة منذ العام 1999.
وأشارت اليومية الباريسية إلى أن فرنسا تستعد لسحب قوتها البالغة 320 عسكريا من كوسوفو خلال العام المقبل 2014.
وأوضحت (لوفيجارو) أن قائد قوات حلف شمال الأطلسى الجنرال فيليب بريدلاف هو من ألمح بذلك قبل أيام خلال زيارته إلى برشتينا، مستبقا بذلك السلطات الفرنسية.
وأضافت الصحيفة الفرنسية، أن موضوع انسحاب القوات الفرنسية من كوسوفو بدأ بالفعل يثير انزعاج البلدان الأخرى المشاركة فى القوات الأطلسية فى كوسوفو (كفور)، لاسيما ألمانيا التى تعد المساهم الأول، إذ يصل عدد عسكرييها إلى 685 عسكريا من هذه القوة التى تضم حاليا 5 آلاف رجل.
وذكرت (لوفيجارو) أن مناقشة أخرى تجرى فى قلب الاتحاد الأوروبى يغرق مستقبل كوسوفو فى حالة عدم اليقين على ضوء ما ترغبه باريس من أن توضع قوات "الكفور" تحت راية الاتحاد الأوروبى، وهو الاقتراح الذى قوبل بعدم حماس من جانب الدول الثمانى والعشرين للاتحاد الأوروبى.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن سلطات باريس ترى أن تقديرات الوضع فى كوسوفو، التى تعانى منذ فترة طويلة من اشتباكات بين الصرب والسكان ذوى الأصل الألبانى، لا تبرر الحفاظ على قوة كبيرة فى كوسوفو.
وأشارت (لوفيجارو) إلى أن باريس تطالب أيضا بإنشاء "قوة احتياطية" خارج كوسوفو. مضيفة أنه مع انسحاب القوات الفرنسية المرتقب من كوسوفو تغلق فرنسا بذلك صفحة الوجود العسكرى الفرنسى فى منطقة البلقان، والذى كان يصل إلى 7 آلاف رجل خلال الحرب فى يوغوسلافيا السابقة.
واعتبرت الصحيفة اليمينية أن هذا الانسحاب من كوسوفو يحمل ختم "تخفيض الموازنة"، وأيضا يتزامن مع ارتفاع عدد العسكريين الفرنسيين فى القارة الأفريقية، مع التدخل الوشيك فى جمهورية أفريقيا الوسطى.