أهم الأراء
المنافسة والتكامل في أوقات الأزمات
مع ظروف السوق وانخفاض الموارد وضعف القوه الشرائية للمستهلك يتجه المنتجين للمنافسة الشرسة وهذه المنافسة تشكل ضغوطا للاستحواذ على قدر أكبر من الحصه السوقية في ظل الركود الاقتصادي للدول وقد تصل المنافسة الى الحرب الغير منظورة واثر ذلك استهلاك طاقات كثيره في الفعل ورد الفعل وحالات الترقب والانتظار علاوة على تطبيق سياسات تسويقيه قد تفيد المستهلك في المدى القصير الا انها في المدى الطويل تنطوي على اخراج المنافس او تحييد قوته في السوق بما ينذر بوجود احتكارات في المستقبل . والاصلح ان تصبح سوقا للمنافسة شبه الكاملة مما يكون ذلك في صالح المواطن من جهة بتخفيض الأسعار الى سعر التوازن مرهونا بالعرض والطلب وبالجودة المناسبة ومنع الاحتكار و في صالح المنافسين حين تتحول العلاقة التنافسية بينهم من علاقات يشوبها القلق والتربص ونية الهدم الى علاقات تكامل حقيقيه مصحوبة بنية البناء. السؤال كيف يمكن لكل منافس ان يقوم بالتكامل مع غريمه وكيف يستفيد من إمكانيات الاخر؟ ان التنافس على تحقيق قدر أكبر من الحصه السوقية اصبح في وجهه نظري الشخصية هدف متقادم يمكن ان يحقق أرباحا افضل منه بالتكامل بين الطرفين فطاقة خط انتاج يعمل بدون ان يصل للطاقة القصوى قابل للاستغلال الأمثل وأيضا استغلال الفائض من الخامات المهدرة او توقف خط انتاج نتيجة قطعه غيار موجوده أساسا في مخازن المنافس او وجود سيارات للنقل متوقفة تستهلك تكاليف ثابته تحمل على حساب الخسارة وتمثل طاقة فائضة وقد تصل الى استغلال حتى الفائض من العمالة وهناك مجالات للتكامل فيما بينهم اكبر بكثير مما ذكرناه من قبل ويعرف ذلك كل من يفند بنود التكاليف الثابتة تلك التكاليف التي يتحملها المنتج سواء تم الإنتاج ام لم يتم وان أى وفورات تكن تخفيضا لتلك التكاليف هي في النهاية عائد بدلا من خسارة محققه . ان الاتجاه نحو التكامل يفتح اسواقا جديده وموارد اكبر متنامية و يتغلب على نقاط قصور في انتاجية كل منافس منفردا والمعروف ان التنافس عداء بين المنتجين هذا كان في الماضي ولكن في أوقات الازمات يمكن ان تتكامل الجهود من اجل فتح أسواق جديده التي لا يمكن لمنتج واحد ان يقوم بتغطيتها وقد تتكون شراكات جديده بين متنافسين جدد تكن قادرة على اشباع حاجات الأسواق التي لم يتم اشباعها بعد . ان التكامل أساس خلق الانسان والموارد ليست محدودة وانما متجدده وقابله للاستخدام والتوظيف و النتيجة قيمه مضافه ستكون خيرا للمجتمع والمنتجين في النهاية على حد سواء .