لاشك ان انخفاض سعر العمله المحليه امام اسعار العمله الصعبه الناتج عن زياده الضغط على الشراء لسداد فاتوره الاستيراد من ناحيه ومن ناحيه اخرى زياده الضغط على الشراء ايضا للحمايه من تآكل قيمه الاموال بالعمله المحليه والذى يعتبر الدولارالان مخزن للقيمه بعد الاستثمار فى الثروه العقاريه والذهب .
ولهذا فان الاسعار التى تمت خلال هذه الفتره لا تعبر بالصوره الحقيقيه .. اذ ان المضاربات وزياده الطلب المتزايد يظهر الاسعار اعلى من القيمه العادله لها .
اصحاب الدخول الثابته هم الاكثر تضررا من ارتفاع الاسعار وانخفاض قيمه العمله هو الذى سيقلص القوه الشرائيه للدخل الثابت بما يؤثر على مستوى معيشه المواطن من اصحاب المرتبات والعائد على الودائع والمعاشات والايجارات .
ولعل ارتفاع الاسعار يكن دافعا لعدم الاكتفاء بالدخل الثابت واعاده الاستثمار المباشر من الافراد والشركات بما يفتح افاق الشراكه نحو اقامه المشروعات وخصوصا فى الصناعات الصغيره تلك الصناعات التى قامت عليها نهضه اقتصاديه حقيقيه .
هناك فرصه لاعاده فتح المصانع المغلقه والتى حال انخفاض اسعار المستورد من منتجاتها لاستمرارها حيث لم تقدر على المنافسه .
وان هناك مسئوليه على المواطن لابد ان يتحملها وهى التدريب الفنى والادارى قبل البدء فى العمل بمجال الصناعات الصغيره اذ يركز الكثيرين على التمويل ويقومون باداره الاعمال بسياسه التجربه والخطأ.
والمشكله بالطبع لم تكن ابدا فى التمويل لان العبره بالنتيجه وسجلات الصندوق الاجتماعى دليلا على صحه الافتراض .
وعلى الدوله ان تبدأ ايضا باستيراد الفنيين المهره للتدريب المهنى على احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا حتى لا تترك للافراد التجربه وانما التعلم على الطرق المثلى للصناعه والصيانه وهذا ما يجب علينا ان نقوم بعمله سريعا .
البدء بالتدريب الفنى قبل التدريب الادارى فقد يفضل الفرد العمل الفنى لتوفر المهارات لديه وقد يرفض العمل الادارى وقد يتكامل مع اخرين يملكون مهارات اداريه للتفرغ للعمل الفنى ولعل الدخل هو العنصر الحاكم حيث ان دخل العامل الفنى يتفوق على دخول كثيره ونحن فى اشد الحاجه لتلك المهارات .
مصر غنيه بمواردها الماديه والبشريه وليست المشكله فى نقص منهم انما المشكله فى اداره وتنسيق الموارد بالشكل الذى يضمن سلاسه وانسيابيه اجراءات الاعمال تجاه تحقيق نهضه حقيقيه ونحن فى اشد الحاجه لتحقيق تقدم فى هذا الاتجاه .
 
ان العمل فى اتجاه التنميه الصناعه والزراعه هو اساس مستقبل حقيقي للتنميه فى مصر ان تم اداره هذه الملفات بحكمه ستكون النتائج مبشره بالخير .
 
حفظ الله مصرنا الغاليه وحفظ كل البلاد والعباد وادام الله علينا وعليهم الاستقرار والامان .