أهم الأراء
آخرنا 25 يناير!
آخرنا 25 يناير.. نكون أو لا نكون.. ثورة أو لا ثورة.. أتفق أنا والدكتور درّاج حول معان كثيرة، منها هذه المعانى.. الدكتور دراج هو القيادى الليبرالى أحمد دراج.. ليس عمرو دراج «الإخوانى».. أعرف أنه يغضب جداً حين تذكر درّاج فقط.. يذكرنى فى براءته بالدكتور أبوالغار.. قدمت لنا الثورة أسماء نقية، منها دراج وأبوالغار.. أضيف إليهما الدكتور عبدالجليل مصطفى.. ننتظر ذكرى 25 يناير! نعود إلى الدكتور دراج.. أتفق معه فى ضرورة تطبيق قانون التظاهر، مهما كان.. القوانين كانت كى تحترم.. يتفق معى فى أهمية الثورة الثقافية.. تُعجبه هذه المبادرة.. اتصل بى يشرح أهميتها.. وجوده فى الميدان يجعل الثورة الثقافية ملحة.. اقترح أن يشارك التليفزيون والفضائيات.. نتفق معاً فى أمرين.. الأول ضرورة إنهاء وضع الدستور.. الثانى موقفنا من ضبط المستشار محمود الخضيرى! هناك اتفاق أيضاً بأن الإخوان لا يدركون حقائق اللحظة.. فى المقابل الحكومة لا تعرف خطورة دورها التاريخى.. قلت للدكتور درّاج: نفسى أغمض عينى وأفتحها على أمرين.. الأول انتهاء وضع الدستور، وتصويت الشعب على مواده بتوافق كبير.. الثانى بقاء هذه الحكومة حتى إتمام الانتخابات البرلمانية.. ما يعنى أننى لست مع من يطالب بإقالتها.. خاصة أن هذا الوقت لا يسمح بالعبث السياسى! لست وحدى، على أى حال، من يقول إن آخرنا 25 يناير.. الإخوان أيضاً يقولون ذلك.. أرجو أن يكون آخرهم 25 يناير فعلاً، فلا تقوم لهم قائمة بعدها.. الأمر يتوقف، فى هذه اللحظة، على قدرة الدولة فى حسم الموقف لصالح الثورة.. لا أميل إلى الحسم الأمنى بالمرة.. أتكلم عن حسم سياسى.. حيث ينتهى الدستور، ونمضى فى ترتيب البيت.. فالدعوة لانتخابات برلمانية تعنى تهيئة المناخ أولاً! الاستقرار يتحقق بخطوات سياسية على الأرض.. عمرو موسى يرى أن الدستور يعد الخطوة الأولى للاستقرار، وتطبيق خارطة الطريق.. السؤال: إلى أى مدى يحظى الدستور بتوافق عام؟.. إلى أى حد يكون مُرضياً؟.. هل نجحت لجنة الخمسين فى تجاوز كل التحديات؟.. مبدئياً هناك تصريحات تؤكد هذا التوافق.. حتى على كلمة مدنية التى قامت الثورة من أجلها.. فلا دينية ولا عسكرية! لا يعنى أن أتحدث عن خطوات سياسية أن ندعو لمصالحة على البحرى.. أكرر لا مصالحة مع من يحمل السلاح فى وجه الوطن.. لا مصالحة مع من يحرق المنشآت الشرطية والعسكرية.. لا مصالحة مع من يقتل الضباط والجنود.. إذن لا يعنى الحديث عن خطوات سياسية أن يخرج الإخوان من السجون.. ليسوا معتقلين.. الحكومة عليها اتخاذ حزمة قرارات شعبية.. عليها تمهيد الأرض للانتخابات! آخرنا 25 يناير.. ننتظر أعياد الثورة.. الإخوان أيضاً ينتظرون.. يتحدثون عن نهاية ما يسمونه «الانقلاب».. انقلاب فى عينهم.. إما أن نحتفل هذه المرة، ونضع نهاية للفوضى، وإما أن ندخل فى دوامة جديدة.. فى عيد الثورة قد نحتفل بوضع الدستور.. بعدها ندخل انتخابات ليس فيها إخوان.. الدستور لا يعرف الإخوان!