تعودنا كمجتمع على الشعور بالأمان حين نمتلك النقود معنا فحين نذهب الى اى متجر نقوم بالصرف نقدا ونتيجة لذلك فان فلسفه غالبية المجتمع هي الاحتفاظ بالنقود في صورة سائله حتى ولو اقنعت الكثيرين باستخدام بطاقات الخصم او البطاقات الائتمانية فان الكثيرين يستمعون كل يوم عن اعطال بماكينات الصراف الآلي و تقوم الماكينة بسحب الكارت الخاص به . حتى وان كان ذلك لم يكن خطأ اتصالات وانما خطأ شخصي مثل ان يقوم بإدخال الرقم السرى اكثر من مرة الا انه في كل الحالات ماكينات الصراف الآلي تركت انطباعا سيئا عند المواطن هذا من جهة ومن جهة أخرى فان أصحاب المتاجر الذين لديهم ماكينات الخصم المباشر لا يحبذون التعامل مع الكروت أيضا فان النسبة التي يدفعها للبنك على السحب تجعله يطلب من العميل ان يقوم بالدفع نقدا وان رضى ان يقوم بالسحب من الماكينات يفعل ذلك على مضض فانه يفضل ان يستوفى الثمن نقدا دون ان يخسر. وللأسف توزيع ماكينات الصراف الآلي لا تتواجد في المناطق السكنية وانما توجد في المناطق التجارية بعكس المطلوب ان نضع الماكينات لدى المناطق السكنية الذى نشجع به عدم احتفاظ الناس بالنقد في منازلهم او حتى في حقائبهم لتواجد الماكينات في متناول أيديهم في كل مكان . لو عرفنا ان لدى كل مواطن مبلغا من المال يقوم بوضعه في منزله لمواجهه الطوارئ فاذا اعتبرنا ان كل اسره لديها مبلغ 2000 جنيه وكانت العينة حوالى 20 مليون اسره مثلا هذا معناه ان هناك مبلغ قدرة 40 مليار جنيه راكده في المنازل ولم تدخل الجهاز المصرفي وهذا التقدير هو الحد الأدنى مع الاعتبار ان هناك الكثيرين الذين يفضلون الاحتفاظ بأموالهم في منازلهم ولا يستخدمون أصلا الكروت. رافد كبير من الأموال هاربه من البنوك وعليه فان 40 مليار جنيه كان يمكن استخدامهم كرصيد في البنوك يمكن ان تساهم مساهمه كبيره في فتح افاق الاستثمارات الا ان الثقافة العامة للمواطنين لا تميل الى استخدام الماكينات بل لا تريد حتى ان تذهب الى البنوك من الأساس نظرا لضيق الأفق ومعروف ان الانسان عدو ما لم يعرف حتى وان كان هناك عوائد على أموالهم . ان علينا ان نعرف مجتمعنا ان ثقافه الاحتفاظ بالنقد تسب لهم خسارة العوائد من ناحيه و تحتوى على المخاطرة في التنقلات وان من الأمان لهم ان يكون مع كل مواطن على الأقل كارت واحد يتم استخدامه يوفر لهم الأمان من ناحيه ومن ناحيه أخرى يوفر للدولة مليارات يمكن استثمارها والعائد على المجتمع ككل .