تواصل قوات النظام السورى، اليوم الجمعة، عملياتها فى منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق، فى محاولة لاستكمال السيطرة عليها، ما سيشكل إن حصل، تطورًا بالغ الأهمية فى سير المعركة، فى وقت أعلنت الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين ارتفع إلى أكثر من ثلاثة ملايين منذ بدء الأزمة قبل حوالى 33 شهرًا.

وكانت قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبنانى، أحكمت الخميس سيطرتها على بلدة دير عطية المجاورة للنبك، بعد استعادتها السيطرة على بلدة قارة الى الشمال أكثر فى 19 نوفمبر، وهى مصممة على طرد مقاتلى المعارضة من النبك للتوجه بعدها نحو بيرود. وتقع هذه البلدات الأربع على خط واحد على طريق حمص دمشق السريع.

وقال مدير المرصد، رامى عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، اليوم الجمعة "تدور معارك عنيفة على محور النبك التى كانت دخلتها قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبنانى الخميس"، مشيرًا الى ان مقاتلى المعارضة "افشلوا خلال الساعات الماضية محاولة تقدم لهذه القوات".

وأضاف أن قوات النظام "قررت على ما يبدو اعتماد القوة التدميرية لدخول النبك، وهو أمر تجنبته فى مدينة دير عطية التى أحكمت سيطرتها عليها، أمس الخميس، كون الأخيرة موالية بغالبيتها للنظام، ولا يزال معظم سكانها موجودين فيها".

وأشار عبد الرحمن إلى، أن النبك محاصرة عمليًا منذ سقوط قارة، موضحًا أنه "لم يدخل إليها منذ ذلك اليوم أى مواد غذائية أو أدوية".