أهم الأراء
تأخير البضائع فى الموانىء
تأخير البضائع فى الموانىء
لاشك ان وجود البضائع على ارصفه الموانىء تكلف صاحبها ايجارات وارضيات وفى كثير من الاحوال لا تتأخر البضائع من اهمال المستورد دائما انما تتأخر من اجراء عقيم يتم اتخاذه وتعودنا عليه واصبح شيئا عاديا وهو التاخير الناتج عن احاله عينات البضائع الى مصلحه الكيمياء لتحليلها والتى يقوم بإحالتها مسئول الجمرك حين يختلط عليه الامر ولا يعرف شكل الماده او طبيعتها فيقوم بارسالها الى تلك المصلحه ومكانها فى القاهره بعيدا اصلا عن الموانى .
من المنطقى ان تكون مصلحه الكيمياء فى كل ميناء ولكن للأسف كل الموانىء تبعث العينات الى مركز القاهره لاجراء التحليلات على الخامات المستورده للتأكد من نوعها اولا ثم تقدير الجمارك بعد ذلك .
ويأخذ المستورد العينه ويذهب بها الى مصلحه الكيمياء تتكلف الالاف يتحملها المستورد ويأخذ التحليل وقتا من اسبوعين الى شهرا والبضائع مخزنه بالميناء تعد على صاحبها كل يوم غرامات تأخير وأرضيات .
ومن المؤسف ان من جاء بالشكوى يقول لى والله لم تقم مصلحه الكيمياء بالتحليل فى كل الاحوال ويكون الرد ان الخامات المرسله معروفه ولا تستحق ان ترسل من الاساس ويندهشون كيف يقوم مسئول الجمرك بارسالها من الاساس وهى واضحه ولا تحتاج تحليل .
للاسف انا فى حاله ذهول هل الحكومه لا تعلم ان مكان مصلحه الكيمياء فى الموانىء وهل لا تعلم ان القاهره ليست قادره على استيعاب الزائرين كل يوم ووصل بها الحال الى الاختناق ويقضى اهلها حياتهم فوق الكبارى وفى الطرق ومن الاجدى ان تقوم الحكومه بتقليل الوافدين اليها لا ان تقوم بزياده المشكله كمان بتجميع مشكلات الموانى فى القاهره ايضا .
وهل تعلم ان كل ما يدفعه المستورد من ارضيات يقوم بتحميل ذلك على اسعار السلع فترتفع على المواطن اثمانها والسوق لا يتحمل اصلا ارتفاع اسعار .
ان لم يكن مأمور الجمرك لا يعلم فلنقوم بتدريبه وان كان يعلم فلماذا الايادى المرتعشه التى توقف مصالح الناس وتغرمهم الكثير من الارضيات والغرامات ولمن المصلحه ؟
اننا فى حال صعب والله اليس منهم رجل رشيد ؟ اين المستشارين الذين يقومون بعرض المشوره على المسئولين فيما يخص تسهيل الاجراءات ولكن يبدوا العكس يحدث ولا نندهش ونظرا لاننا تعودنا على ذلك فلقد اصبح المستثمر المحلى امام مشكلات عقيمه ومع انه من السهل وضع الحلول لها ولكن للاسف هناك من لا يريد الحل .
كفانا ما نحن فيه من اجراءات عقيمه جعلتنا نتعامل مع جهاز ليس بيروقراطيا ولا محبطا فحسب بل جهاز حكومى هدام لكل جهود السيد الرئيس التى تهدف الى تحقيق معدلات نمو واستثمار اعلى .
الى المسئولين عن مصالح الناس اتقوا الله فى الخلق واتقوا الله فى مصر .. ان لم تكن مساعدا فى تخفيف الاعباء عن المستثمريين المصريين فلا تكن عنصرا طاردا للاستثمار وسنجنى جميعا ثمره واحده .