لا شك ان الاقتراض من صندوق النقد جاء فى وقته للقيام بمسانده الاقتصاد المصرى ومع تقديرى الكامل لدور الحكومه فى الاستعداد لهذا القرض ليس انفاقا فقط وانما خدمه الدين وتسديد المستحقات فى مواعيدها مما سيشكل التزاما على مصر لايمكن تأخيره . وما بعد هذا القرض هو مجهود مضاعف لتنميه الموارد للدوله بالعمله الصعبه حتى يمكن ان نضمن ان لم تكن زياده القوه الشرائيه للجنيه المصرى فاننا نضمن عدم تدهورها . هذا ما سيجعل هناك توازنا تجاه ما اشترطه الصندوق لضمان استرداد امواله فلا احد يعطى بدون ان يضمن القدره على استعاده الدين وفوائده بل ووجود الضمانات التى تحول دون ضياع الاموال . تنميه الموارد ليس مسئوليه الحكومه وحدها ولكن بالطبع مسئوليه الجميع من ابناء مصر ممن يرجون لها مستقبلا افضل فلدينا الكثير من النماذج المشرفه للشباب والكبار على حد سواء لديهم القدره على عرض الافكار والرؤى التى يمكن الأخذ بها فى تنفيذ مشروعات كفيله بتحقيق تنميه على ارض الواقع وينقصهم وسيله الاتصال بالدوله . ونظرا لان هناك الكثير من الافكار والرؤى حبيسه الادراج لانه لايوجد وسائل اتصال من جهه ونظرا لان كل مسئول غير قادر على اتخاذ القرار ويحيل كل مشروع للجهه الأعلى من جهه اخرى . اذا نحن امام مشكله حقيقيه للاتصال بين المواطن والدوله وهذه المشكله تتعدى الايميل الموجود على شبكه الانترنت - الذى لا يرد عليه احد - الى وسيله تواصل حقيقيه تستفيد منها الدوله بافكار الشباب بصوره حقيقيه ليست شعارات ومؤتمرات ولقاءات عقيمه من اجل الدعايه الاعلاميه . وانما تفاعل حقيقي للاستفاده من افكار كثيره نتجت من علم وخبرات لا يمكن ابدا تجاهلها . لاشك ان الشباب ينقصهم الدافعيه للعمل والانتاج والولاءواحد اسباب الدافعيه والولاء هو وجود من يسمع ويتفاعل والا اذا لم يجدوه فاننا قد قضينا على كنز من المعلومات والخبرات لا يمكننا تعويضه ولو استقدمنا الكثير من الخبرات العالميه فنحن القادرون على تحديد اجتياجات مجتمعنا وتحديد الفرص وطريقه استغلالها و على ايجاد الافكار والرؤى ونحن نعرف كيف يكون الاجدر منها ملائمه للتطبيق . فلنهتم بالافكار حتى نجد موارد قد لا نجدها فى مكان اخر