عقارات
الإسماعيلية الجديدة حلم يتحقق و 6آلاف وحدة سكنية جاهزة للتسليم
مدينة الإسماعيلية الجديدة هي أول ثمار مشروع التنمية بإقليم القناة والحلم الذي راود أبناء الإسماعيلية كثيرا في التوسع شرقا للخروج من المدينة الأم المكتظة بالسكان .
والإسماعيلية الجديدة ليست كباقي المدن التي يتم إنشاؤها حاليا على مستوى محافظات الجمهورية، فهي أول مجتمع عمراني متكامل يتم بسيناء على الجهة الشرقية من قناة السويس، يراعى كافة أطياف المجتمع من محدودي وحتى متوسط الدخل إلى المساكن الاستثمارية.
وتزامنا مع المشروع القومي لقناة السويس الجديدة ومشروعات التنمية بإقليم القناة تم الإعلان عن مشروع إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة شرق قناة السويس، ويعد أحد المشروعات القومية للخروج من الوادي الضيق إلى مناطق أكثر توسعا.
ويخدم المشروع في المقام الأول العاملين بكافة المشروعات المقامة شرق قناة السويس كذلك إيجاد مجتمع عمراني متكامل يخدم جميع المشروعات الاستثمارية المزمع إنشاؤها ضمن مشروعات تنمية إقليم قناة السويس .
وتقام المدينة الجديدة على الشاطئ الشرقي لقناة السويس في المنطقة المواجهة لمدينة الإسماعيلية وتحديداً بالكيلو 72 ترقيم القناة جنوب الطريق الأوسط وحتى جبل مريم .
وأنهت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التصميمات الهندسية للمدينة وتم تسليم مواقع العمل لعدد 214 شركة مقاولات يعمل بها 70 ألف عامل وفني ومهندس، بدأت أعمالها في يناير الماضي ومن المنتظر تسليم المرحلة الأولى من المشروع نهاية العام الحالي .
ومن المقرر إقامة المدينة الجديدة على مساحة 2157 فدان بواجهة طولية 11 كيلو متر ومساحة تقريبية 9 مليون متر مربع وتبدأ من جنوب أنفاق الإسماعيلية الجديدة الواقعة في الكيلو 73.250 ترقيم القناة .
وتضم المدينة 75674 وحدة سكنية بالأحياء و373 وحدة بالحي الراقي، 260 فيلا شبه منفصلة و373 فيلا منفصلة بإجمالي 58074 وحدة بجميع أحياء المدينة، إضافة إلى مركز طبي ومبنى جديد للمحافظة ومديرية أمن جديدة ومركز إسعاف، كما يتخللها بحيرات وشواطئ مفتوحة ومراكز رياضية ومساجد للصلاة ومولات تجارية ومراكز اتصال وبريد.
وتضم المدينة وحدات سكنية لمحدودي ومتوسطي الدخل بمساحات تبدأ من 90 متر مربع و120 و140 متر مربع، وتم الاهتمام بالمساحات الخضراء بالتصميمات الأولية للمدينة حيث تصل جملتها إلى 458 فداناً بمساحة 17.5% من إجمالي المساحة المخصصة للمشروع السكني .
من جانبه قال اللواء طارق السيد، رئيس قطاع تنفيذ إدارة المشروعات بالقوات المسلحة، والمشرف على مشروع مدينة الإسماعيلية الجديدة، إن المدينة تنقسم إلى مرحلتين، المرحلة الأولى تم زيادتها من 34 ألف وحدة سكنية إلى 52 ألف وحدة، والثانية 23 ألف وحدة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من أعمال الحفر لجميع العمارات.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال بالنادي الاجتماعي، المكون من المبني الاجتماعي "مبني مطاعم، قاعة احتفالات، شاليهات، كافتيريات، ملاعب، بازارات "، ومسجد يسع لـ 1000 مصلي بالإضافة إلى الأسوار المحيطة بالنادي والمخطط الانتهاء منه في شهر أغسطس لعام 2015،
وأكد "السيد" أن العمل في الموقع يجرى طوال 24 ساعة على قدم وساق للانتهاء من الأعمال في الوقت المحدد، مشيرا إلى أن مدينة الإسماعيلية الجديدة، ستكون أول مدينة على مستوى مصر، متاحة لذوى الاحتياجات الخاصة من حيث الخدمات والمصاعد والمداخل حتى داخل الشقة، لإتاحة ممارسة حياتهم اليومية دون مساعدة من أي أحد.
ونوه إلى أن التشطيبات في العمارات، ستكون على مستوى عال، موضحا أن واجهات العمارات تمتاز بطابع الإسماعيلية القديمة، كما تم تزويد العمارات بالبدروم، لاستخدامه كجراجات بالإضافة إلى وجود أماكن انتظار متاحة بالمدينة، مشيرا إلى أن التخطيط العمراني للهيئة الهندسية وعدد من المكاتب الاستشارية التي تساعد في أعمال التنفيذ، وهى 4 مكاتب منها مكتب المهندس حسين صبور، لمتابعة الأعمال والإشراف على التنفيذ لضمان سلامة المنشآت والتأكيد على جودة التشطيبات.
وعن أعمال الطرق والكباري، أكد اللواء طارق، أنه تم البدء في أعمال الطرق والشبكات بالموقع، وسيتم الانتهاء منها في نفس توقيت العمارات بالتنسيق مع جميع وزارات الدولة" الكهرباء - البترول - الإسكان-الشرطة - المصرية للاتصالات".
من جانبه أكد اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أن المرحلة الأولى من المشروع سوف يتم الانتهاء منها نهاية العام الحالي، وسيتم طرحها للمواطنين بمعرفة وزارة الإسكان ومحافظة الإسماعيلية حيث سيكون الأولوية للحاجزين بها من العاملين بمشروعات شرق قناة السويس بهدف توطين أكبر عدد من المواطنين شرق قناة السويس.
ومن جانبهم أكد العاملين بالمشروع أن حجم الأعمال بالمدينة يفوق التوقعات فالوحدات السكنية أصبحت الآن على امتداد النظر من الجهة الشرقية للقناة، ويقول محمد عبد السلام – نجار مسلح – قدمنا للعمل هنا منذ عام تقريبا وكانت المنطقة صحراء لا توجد بها أي نوع من أنواع الحياة، أما الآن فالمشهد تغير تماما بعد أن علت العمارات السكنية وتم رصف الطرق، معربا عن سعادته لمشاركته في هذا العمل القومي الكبير .
وأكد فؤاد سلامة – نجار – أن العمل بالمشروع مجزي للغاية، وهناك من يتم محاسبتهم باليومية وآخرون بالأسبوع وهناك من يفضلن محاسبتهم بالشهر، وفى معظم الأحوال فإن ما يتحصل عليه العامل هنا يتراوح مابين 3 إلى 6 آلاف جنيها في الشهر .
وأوضح مصطفى العربي – مبلط محارة – أنه مقيم في موقع المشروع بصفة دائمة تقريبا ويحصل على عطلته كل شهر أو شهرين حسب حاجة العمل، وعلى الرغم من أنه متزوج ولديه 3 أطفال إلا أنه يحتسب عمله في المشروع كأنه مسافر إلى دولة عربية، مؤكدا أن المقابل المادي مجزي.