تعيش دول الخليج العربي حالة من الرعب , عقب الزلزال الذي ضرب الساحل الشرقي الايراني أمس بالقرب من "المفاعل النووي بوشهور" وذلك تخوفا, من مخاطر التلوث الإشعاعي, عقب أي تسريب للمواد المشعة قد يتسبب في تأثيرات بيئية بالغة الخطورة علي منطقة الخليج العربي .
وفي حصيلة أولية أعلنت السلطات الإيرانية أمس الخميس, أن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا حدفهم, وأصيب 30 آخرون بجروح, في زلزال بقوة 5,7 درجة بالقرب من منطقة بوشهر الساحلية، حيث يوجد المفاعل النووي المدني الوحيد في إيران.
ويقع "مفاعل بوشهور" بالقرب من الساحل الشرقي للخليج, الذي تتشاطؤه دول عربية عدة, لذا فإن أي تسريب للمواد المشعة قد يعرض المناطق الساحلية للكويت والسعودية والبحرين وقطر والإمارات لمخاطر التلوث الاشعاعي الخطيرة.
ومن جانبه، رفض رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية تلك المخاوف، وذكر أن يكون للزلازل أي تأثير على المفاعل النووي، أو أن تسبب له أية مشاكل متعلقة بالسلامة .
وأضاف أن " المفاعل مصمم ليتحمل زلزالا بقوة 8 بمقياس ريختر، وعلى أن يغلق تلقائيا إذا حدثت حركة أرضية كبيرة " وقال ان إيران ليست ساذجة لتبني مفاعلا, تكلفته 10 مليارات دولار دون أن تضع في الاعتبار, احتمالات تعرضه للتهديدات الزلزالية .
جدير بالذكر أن مفاعل بوشهور بدأت إنشاءه شركات ألمانية عام 1975, ثم أستكملتة وزارة الطاقة النووية الروسية .
وشهدت الجمهورية الإيرانية العديد من الزلازل المدمرة ففي أبريل هز زلزال قوي بلغت شدته 7,8 درجات منطقة جنوب شرق إيران ما أسفرعن أربعين قتيلا في باكستان المجاورة, اما الزلزال الأشد فتكا بالأرواح البشرية في السنوات الأخيرة فهو ذاك الذي أوقع 26 ألف قتيل في ديسمبر 2003 وفي أغسطس 2012، أسفر زلزالان قويان عن مقتل 306 أشخاص قرب مدينة "تبريز" شمال غرب ايران .