هنا حوار أجراه معى الشاعر والصحفى الأستاذ عزمى عبدالوهاب لمجلة «الشروق» التى تصدرها «دار الخليج» الإماراتية، أسعى بنشره فى «المصرى اليوم» واسعة الانتشار، إلى أن أضعه أمام قارئ مختلف، لا يطالع هذه المجلة، لعله يجد فيه ما يمتع أو يفيد. وهذا تقليد جربته، وراق لكثيرين. ■ من أنت؟ / إنسان بسيط، جسده يئن تحت ثقل أحلامه. ■ ما الذى يشغل بالك طوال الوقت؟ / أهش تجار السياسة عن الوطن، وتجار الدين عن الورع، والأدعياء عن الجلوس فوق رؤوس الموهوبين. ■ هل لديك طقوس معينة أثناء الكتابة؟ / أغوص فى نفسى لأصنع بهجتى العابرة وسط حزنى المقيم، سواء بالتأمل أو الاستماع للموسيقى أو مشاكسة الحياة، ثم أكتب فى أى مكان وتحت أى ظروف. ■ متى تبكى؟/ حين أناجى ربى، وحين أصطاد الحرمان والألم فى عيون الجوعى والمرضى والغرباء. ■ هل شعرت يوما بالندم على قرار اتخذته؟/ أنا أعقلها وأتوكل فإن خاب مسعاى أقول لنفسى: حسبى أنى حاولت، ولا يكلف الله نفسها إلا وسعها. ■ ما الذى يدخل الفرح إلى قلبك؟ / حين أرى من حولى سعداء، ووقت أن أمسك فى يدى نسخة كتاب جديد لى خرج للتو من المطبعة، أو يقع فى يدى كتاب سعيت وراءه بعد أن رغبنى فيه من سبقنى إليه. ■ لماذا تكتب؟ / لو بطلت أقرأ وأكتب سأموت. ■ كتاب أثر فى تكوينك؟ / بل كتب كثيرة فى مختلف المجالات التى انشغلت بها وكتبت فيها، لاسيما تلك التى تعينك على التفكير العلمى السليم، وتمنحك المنهج قبل المعلومة أو الرأى. ■ هل هناك كتاب تعيد قراءته أكثر من مرة؟ / كتب عديدة منها، أصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ، والغرب والعالم لكافين رايلى، وطوق الحمامة لابن حزم، ونهج البلاغة للإمام على، والرسالة القشيرية، وعلم الاجتماع لأنتونى جيدنز. ■ من أقرب الأصدقاء إلى قلبك؟ / الوفى، فهو عملة نادرة. ■ ما أقرب كتبك إلى قلبك؟ / رواية «شجرة العابد» ومجموعة «أحلام منسية» وكتاب «التنشئة السياسية للطرق الصوفية فى مصر» وكتاب «التغيير الآمن». ■ بلد تتمنى زيارته؟ / جزر القمر. ■ بلد ندمت على زيارته؟ / رفضت زيارة بلدان كنت سأندم على السفر إليها، ليس غبنا منها ولا كرها لأهلها، إنما لأن الظرف السياسى وقتها ربما كان سيثير لغطا حول ذهابى إليها. ■ ما الذى تعلمته من السفر؟ / كل الناس لآدم، أفراحهم وأتراحهم واحدة، أو على الأقل متشابهة. ■ هل هناك معركة فى الحياة خسرتها؟ / خسرت معارك صغيرة كثيرة، لكننى تعودت أن أحول هزائمى إلى انتصارات ولو بعد حين، عملا بمبدأ: كل ما لا يميتنى يقوينى. ■ معركة كسبتها؟ / حتى الآن، معركتى ضد أى نزوع إلى الجاه والمناصب. ■ حكمة تؤمن بها؟ / قول النفرى «إذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة». ■ من الزعيم السياسى المفضل لديك؟ / المهاتما غاندى. ■ أمنية لم تتحقق؟ / أن تحقق الثورة المصرية كل أهدافها من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والكفاية. ■ هل حققت كل أحلامك؟ / لن أكف عن الحلم حتى الرمق الأخير. ■ مطربك المفضل؟/ السيدة أم كلثوم. ■ ماذا تعنى الحياة بالنسبة لك؟ / مجرد رحلة، السعيد من لا يظلم فيها أحدا، ويترك عليها علامة. ■ وجبتك المفضلة؟ / الباذنجان فى كل حالاته. ■ مشروبك المفضل؟/ الشاى الذى أسميه «ويسكى الغلابة الحلال». ■ أى الصحف تفضل قراءتها؟ / أقرأ بانتظام صحفا مصرية يومية هى: «المصرى اليوم» و«الوطن» و«التحرير» و«الشروق»، ومن الصحافة العربية «الحياة» وأطالع مجلة «الأيكونوميست» وأراها الأفضل على مستوى العالم. ■ أيهما أكثر تأثيرا فى حياتك: الأب أم الأم؟/ علمنى أبى الزهد والمثابرة، وعلمتنى أمى التسامح.