أهم الأراء
هل يدخل الدكتور مجدي يعقوب الجنة؟
وسط موجة دافئة من الحب، والتقدير، والفخر بالدكتور مجدي يعقوب، حركها إعلان "ارسم قلب"، أتت عاصفة باردة تحمل حديثا عن دين الرجل، ومصيره في الآخرة، هل إلى الجنة، أم إلى النار.
فرص حسم هذا الجدل أكثر صعوبة، وأقل نفعا من السؤال الفلسفي الذي استمر عشرات القرون دون إجابة قاطعة: "هل جاءت البيضة أولا أم الدجاجة؟".
يملك كل إنسان الحق في أن يطرح الأسئلة، لكنه لا يملك بالضرورة الإجابة الصحيحة عنها. ربما يعتقد أن لديه الجواب الصائب. لكن الاعتقاد يظل مجرد اعتقاد، وليس الحقيقة.
بقي سؤال "البيضة والدجاجة" رمزا لأكثر الأسئلة صعوبة، وحيرة على مستوى العالم، لكنه في الواقع أكثر سهولة، وفائدة من سؤال "من سيدخل الجنة، ومن مصيره إلى الجحيم".
سهولة السؤال الأول، تكمن في أن البيضة، والدجاجة، أمامنا، ويمكن للعلماء أن يقوموا ببحثهما، ليصلوا في نهاية الأمر إلى نظريات، وربما إلى حقائق علمية، واكتشافات تفيد البشرية.
وبالفعل، فقد أعلن علماء من جامعتي شيفيلد ووارويك البريطانيتين، توصلهم إلى أن الدجاجة جاءت أولا قبل البيضة، وفق خبر نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية على موقعها في 14 يوليو 2010.
الحديث عن هل سيدخل الدكتور يعقوب الجنة، أم سيدخل إلى النار، لا يمكن حسمه. إنه سؤال يستنفذ طاقة الحب، ويبدد ضوء الخير الذي ينير قلب المجتمع، وينشر الظلام بدلا منه.
صحيح أن هذا الرجل العظيم يوجد بيننا، يقدم خدمات لوطنه، ولمواطنيه، بغض النظر عن دينهم، أو نوعهم، أو لونهم. وصحيح أيضا أن هناك نصوص دينية مقدسة.
لكن هناك قلب لا يمكن للبشر أن يطلعوا على ما بداخله. أسأل جراح القلب العالمي، وكل زملائه من كبار العلماء، هل استطعتم يوما أن ترو الإيمان أو ما يدور بداخل أحد القلوب المفتوحة أمامكم في غرفة العمليات؟
النص الديني يحتاج إلى فهم. والفهم يختلف من إنسان إلى آخر، حتى لو كان هذا الإنسان من علماء الدين.
لهذا -والحمد لله على هذا- أن الله تعالى لم يتخذ مستشارين من البشر، لتحديد مصائرنا في الآخرة. الله وحده سيقرر من يدخل الجنة، ومن يدخل النار.
فدع ما لله لله، وما للبشر للبشر.