Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

تكنولوجيا واتصالات

البورصجية ترصد شركات الـ " ICT" التى لها فروع فى إسرائيل وخطورتها على الأمن القومي والعربي علي رأسها شركتي انتل وسانديسك

طباعة
اسم الكاتب : طارق احمد

من المسئول عن عمل هذه الشركات بالمدارس و مشروعات تطوير التعليم ووضع الخطط والمناهج للتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد واعداد النشئ ، هل تستغل هذه الشركات قواعد البيانات والداتا لضرب مصالح مصر والامن القومي المصري والعربي ولماذ يصر وزراء التربية والتعليم منذ عشرات السنين علي تطبيقات هذه الشركات والتي تمتلك فروع لها باسرائيل وبعضها يدعم الجيش الاسرائيلي كانت هذه هي  البداية لهذا التحقيق الاستقصائي  من البورصجية نيوز حيث  كشفت من خلاله وجود عدد من الشركات الكبرى للبرمجيات والحواسيب منها ما يعمل فى " الهاردوير " ومنها فى مجال " سوفت وير " تعمل فى مصر منذ سنوات تدخل فى مبادرات للحكومة المصرية منها مبادرات فى التعليم  وتطويره ومبادرات للصحة  وأخرى لتنمية المجتمع من الطبيعي، وهذه الشركات تتمتع بانتشار عالمي وذلك عن طريق فروعها المنتشرة على مستوى العالم ولكن المؤسف أن هذه الشركات لها فروع فى إسرائيل وخطوط إنتاج أيضا بالإضافة إلى حصة من العمالة لا يستهان بها تتجاوز أضعاف العمالة التى تستخدمها من السوق المصرية .
وبالبحث عن بعض النماذج كمثال لا الحصر تبين أن شركة مثل " سانديسك " SanDisk هي شركة عالمية في تطوير وتصميم وإنتاج بطاقات الذاكرة الوميضية "فلاش" وتوزيعها لمحلات البيع بالتجزئة تشتهر بمنتجات متنوعة من بطاقات الذاكرة الوميضية "فلاش" للهواتف المحمولة إلى آلات التصوير الرقمية وكاميرات الفيديو الرقمية ومشغلات الفيديو المرئي والمسموع وأجهزة الناقل التسلسلي العام والذواكر المضمرة للأجهزة المحمولة والأقراص الثابتة لأجهزة الكومبيوتر تتخذ شركة سانديسك من سيلكون فالي في الولايات المتحدة الأميركية مقراً رئيسياً لها وهي شركة مدرجة في لائحة المؤشر أس أند بي التي تتضمن 500 شركة وأكثر من نصف مبيعاتها هو خارج الولايات المتحدة .
ومؤخرا قامت سانديسك بإبرام شراكات جديدة مع ثلاثة موزعين رئيسيين في مصر هم شركة " بتر بزنس Better Business " وشركة " القاهرة للكمبيوتر Cairo Computer " وشركة " أي سي اس للتوزيع ECS Distribution  " وتعمل سانديسك  مع إسرائيل منذ سنوات عديدة ووفقا لموقع " عربيل " صوت إسرائيل وتلفزيون إسرائيل أنه فى عام 2004 قام الإسرائيليين دان هركبي وغدعون اليعيزر ببيع شركة برمجيات قاما بإنشائها في اسرائيل الى شركة سانديسك مقابل 10 ملايين دولار ودفعة أخرى بمبلغ 4 ملايين دولار كان من المفترض تحويله اليهما وفقا لمستوى مبيعات الشركة خلال السنتين التاليتين لمنتجات تم "اشتقاقها" من التقنية التي طورتها الشركة الإسرائيلية وكجزء من هذه الصفقة انتقل المبرمجان " هركبي واليعيزر " إلى نيويورك للعمل في شركة " سانديسك " .
وهناك شركة " إنتل "  Intel إحدى كبرى الشركات التى تنتج المعالجات لأجهزة الكمبيوتر ولديها مبادرات مع الحكومة المصرية تقدم من خلالها الدعم للتعليم والإبداع التكنولوجي فى مصر بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية .
وقد بدأت علاقة شركة إنتل المباشرة بإسرائيل بافتتاح مركز تطوير في مدينة حيفا عام 1974 أي بعد 5 سنوات من تأسيس الشركة ولقد تتابعت المراكز حتى توجت بإنشاء أول مصنع لإنتاج رقائق المعالجات يقام خارج الولايات المتحدة وكان ذلك عام 1985 في مدينة القدس وتمتلك إنتل الآن ثلاث مصانع للرقائق في إسرائيل أحدها في القدس وهو الذي سبق ذكره ويختص في صناعة رقائق المتحكمات الصفرية المستخدمة في الآلات الكهربائية والصناعية والمصنع الثاني أنشئ عام 1999 في مستوطنة كريات جات بتكلفة 1.8 مليار دولار لتصنيع رقائق معالجات بينتيوم 3 ثم عدل لاحقاً لصناعة رقائق معالجات بينتيوم 4 والذاكرة ورقائق التحكم على اللوحة الأم والمصنع الثالث أنشئ عام 2009 أيضا في مستوطنة " كريات جات " بتكلفة 3.5 مليار دولار .
كما إنتل تمتلك 4 مراكز للبحث والتطوير الأول في مدينة حيفا والثاني في مستوطنة " بيتاج تيكفا " عام 1999 لتطوير الأنظمة والحلول اللاسلكية و المحمولة مثل شبكات وآي ماكس والثالث في مستوطنة " ياكوم " 2005 لتطوير مكونات العتاد المادي أما الرابع في مستوطنة " يوكنعام " لتطوير الأنظمة المنزلية الرقمية .
تلك بعض النماذج لشركات تعمل فى مجالات حساسة بالتكنولوجيا وتتصل بشكل مباشر بالدولة وبنيتها التكنولوجية والعقلية .
اعتبر البعض وجود شركات فى مصر لها فروع فى إسرائيل خطرا على الأمن القومي وخالفهم فى الرأي آخرون أن التجسس لا يحتاج شركات يدخل من خلالها وأن المشكلة تكمن فى أمن المعلومات .
 ومن ضمن النماذج أيضا شركة مايكروسوفت الشركة الأمريكية الرائدة فى صناعة البرمجيات والتى لها فرع فى مصر أكد بيل غيتس رئيس شركة (مايكروسوفت) في مقابلة صحفية أجريت معه مع عدد من الصحف من بينها صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية ونقلا عن جريدة الرياض - السبت 25/9/ 2002  أن مايكروسوفت ستستمر في الدعم والاستثمار في مركز الأبحاث والتطوير التابع لها في إسرائيل وقال أن لدى موظفينا هناك في إسرائيل الكثير من العمل ليؤدوه وهم يعملون على تطوير تطبيقات جديدة باستمرار خاصة في مجال الأمن الرقمي والأمن الرقمي هنا يتناول المعدات العسكرية الذكية وفي هذا السياق سبق وأن أشار متخصصون في مركز الدراسات الإستراتيجية إلى أن الأنظمة المتطورة التي تستخدم في أسلحة الدفاع والهجوم المنتجة داخل إسرائيل وتزود بها بعض الأجهزة العسكرية الأخرى في بعض الدول هي من تصميم مركز الأبحاث والتطوير التابع لمايكروسوفت والذي يقوم بتطوير تطبيقات الكترونية لصالح الصناعات الحربية العسكرية الإسرائيلية ومن أهمها الأنظمة المستخدمة في الصواريخ البالستية الموجهة الكترونياً عبر الاقمار الصناعية أو في دبابات ( الميركافا ) الإلية وهي دبابة اسرائيلية الصنع تعتبر فخر الصناعة العسكرية الاسرائيلية وتعتمد على تقنية مطورة من قبل شركة مايكروسوفت وهو ما أشار اليه غيتس في المقابلة بالقول وفي هذا المجال هناك إنجازات ممتازة ومثيرة للاعجاب في إسرائيل .
وقال أيضا بالطبع أقول وأكرر سنستمر في الاستثمار في إسرائيل ومن المؤكد أننا قلقون من تعرض عملياتنا للخطر لكن ذلك لن يمنعنا من تعميق قدراتنا وأعمالنا في إسرائيل واحتمالات الخطر المقصودة هنا هي ما يمكن ان تواجهه مايكروسوفت من مأزق في الدول الإسلامية والأسواق العربية بالتحديد نتيجة دعمها للحكومات الغاشمة المتعاقبة على السلطة في فلسطين المحتلة وأنشطتها الارهابية من تقتيل وتجويع للمواطنين العزل في الاراضي المحتلة باستخدامها لاسلحة تطور الجانب التقني منها وتدعمه مايكروسوفت واتباع سياسة استثمارية قوية في إسرائيل والتي يتعرض اقتصادها لضغط كبير نتيجة الأزمات المتلاحقة في المنطقة وتجميد عملية السلام .
قال المهندس أحمد الدسوقي متخصص فى إدارة الشبكات و أمن المعلومات إن مسألة وجود شركات كبرى فى مصر تعمل فى مجال البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات تعتبر محتكرة لهذا السوق فى مصر ولها فروع فى إسرائيل وفروع لها نشاط فاعل فى إسرائيل ويؤثر بشكل كبير على المنطقة فهذا على المستوى السياسي يُعتبر تطبيع وعلى المستوى الاقتصادي يصب أيضا فى مصلحة إسرائيل واقتصادها أما على المستوى التكنولوجي فيتعرفوا من خلال فروع شركاتهم العاملة فى مصر على إمكانيتنا و المشاريع و التطبيقات التى نقدمها والاتفاقيات والبروتوكولات التى نشارك فيها و مدى قدرة مهندسين البرمجيات المصريين و كفاءتهم و عقليتهم
وبالضرورة يحددون نوعية المشاريع التى نشارك فيها وهل إن كانت مشاريع خدمية مثل الحكومة الالكترونية أو مشاريع صناعية كالتطبيقات التى نقوم باستخدامها فى أي شركة أو مصنع أم مشاريع تكنولوجية مثل مشاريع للمفاعلات النووية بالإضافة إلى حجم البحث العلمي فى مصر فى هذا المجال .
ويشير الدسوقي أيضا على مستوى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ففرع الشركة فى مصر يتعاون مع قيادات الوزارة ويدخل فى مبادرات وتسند إليه دون مشاكل وأحيانا بالإسناد المباشر فيدخلوا فى التعليم والصحة وغيرها ويطلبون الخطط والبرامج التى تقوم الوزارة بتقدمها ويتعرفون عليها وعلى أساسها يتعرفوا على مدى قوة مصر فى هذا المجال وخطط الدولة المعدة له ولهذه الصناعة .
وفى المقابل يؤكد الدسوقي على أن إسرائيل برغم وجود نقص عمالة من الإسرائيليين لديها فى هذا المجال مما يضطره إلى تشغيل بعض الفلسطينيين أو عرب إسرائيل و لكنها لا يعملوا فى أي مكان أو أي تكنولوجيا بالعكس يتم تشغيلهم فى اقل التكنولوجيا و اقل الشركات كي لا يسمح لهم بأن يوصلوا للتكنولوجيا العالية داخل الشركات الإسرائيلية الكبيرة و يدربوا عليها أو يعملوا عليها خارج الشركات الإسرائيلية وذلك حفاظا على أمنها القومي و حفاظا على أسرار التكنولوجيا التى تملكها .
ومن جانبه أكد المهندس رأفت رضوان أمين عام الإتحاد العربي لتكنولوجيا المعلومات أننا نعانى من عدم وجود تأمين حقيقى على البيانات والمعلومات المهمة فى مصالحنا وشركاتنا والأكثر من ذلك أننا لا نعرف فى الأساس الفرق بين درجات السرية التى تنسب للمعلومة مثلا أكانت " مهمة – سرية – سرى للغاية – محظور " ولا نستطيع فى مصر تحديد مفهوم سرية المعلومة فكل المعلومات فى مصر تعتبر سرية وللأسف محاولة حماية كل البيانات والمعلومات ينتج عنه عدم حماية أي معلومة فعلى المسئولين تحديد نوع المعلومة المطلوب حمايتها وعدم اعتبار أن كل معلومة إعلانها هو خطر على الأمن القومي .
ويحدد رضوان مشكلتنا فى مصر فة عدة بنود منها أولا أنا لا نملك فى مصر مفهوم موحد لسرية المعلومات وما هى المعلومات التى يجب حمايتها البند الثاني هو الهلع والخوف الشديد من تسرب أى معلومة دون سبب وجيه ثالثا عدم مواكبتنا لأساليب التجسس الجديدة والتوعية بأساليب الحماية وأمن المعلومات فأى جهاز متصل بشبة الإنترنت معرض للاختراق لأنه لا يوجد تأمين بنسبة 100 % لذلك يجب على الأماكن الحساسة التى يجب حماية بياناتها ومعلوماتها ألا تتصل بأي شبكة داخلية أو خارجية أو حتى بشبكة محمول وإتباع الإجراءات الوقائية .
ويشير رضوان إلى أساليب الوقاية من الاختراق المعلومات والتجسس عليه تكون من خلال خطط أمن المعلومات والتي تبدأ من ما يطلق عليه أهداف تأمين المعلومات ثم تحديد الأخطار التى يمكن التعرض إليها ثم تحديد المخاطر التى تترتب على حدوث الأخطار ويلى ذلك إتخاذ مجموعة من الإجراءات المناسبة تتضمن مجموعة من مستويات التأمين وتشمل " تأمين المبنى – تأمين الأفراد ومعرفة الغرض من وجودهم فى المكان الذى سضم المعلومات – تأمين الأجهزة والمعدات وما هى الأجهزة التى أضع عليها المعلومات المهمة ويتم وضع حماية عليها .
ويستطرد رضوان بالإضافة لذلك تأمين الشبكات حيث لا تتصل بالإنترنت لا عن طريق شبكات داخلية أو خارجية حتى لا يتم لولوج إليها بالاختراق ثم تأمين البرامج وتأمين البيانات والملفات عن طريق تشفيرها .
يلى ذلك وضع خطط لقياس درجات التأمين ذلك مع التدريب المستمر والمتوالى لسد أى ثغرات ممكن إيجادها لإختراق الشبكات والأجهزة والحصول على المعلومات المهمة المراد حمايتها . ويوضح رضوان أن المشكلة لا تكمن فى الشركات التى يمكن عن طريق برامجها الدخول لمعلوماتنا ولكن المشكلة فى قدرتنا على حماية معلوماتنا وتحديد مستوى سريتها وأهميتها .
 

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك