عالم
الجزائر على «صفيح ساخن» فى انتظار انتخابات 2014
تعيش الجزائر حالة من التخبط السياسى، قبل 6 أشهر من موعد انتخابات الرئاسة المقررة فى إبريل المقبل، لاسيما بعد إعلان حزب جبهة التحرير الوطنى (الحاكم) ترشيح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، العائد من رحلة علاج طويلة فى باريس، لانتخابات عام 2014، مما يضع البلاد على «صفيح ساخن» فى انتظار رد فعل القوى والأحزاب السياسية فى البلاد لبقاء الرئيس فى السلطة لأجل غير مسمى، وخاصة مع تدهور حالته الصحية، مما يشل مؤسسات الدولة.ورفضت الكثير من الأحزاب السياسية المعارضة ترشح «بوتفليقة»، المسيطر على السلطة لمدة 15 عاما، لولاية رابعة، ومنها حزب العدالة والتنمية، وحركة السلم الاجتماعى، المحسوبة على تيار الإخوان، كما طالبت هذه الأحزاب بمقاطعة الانتخابات الرئاسية «فى حال لم تقدم السلطة ضمانات كافية لنزاهة وشفافية الاستحقاقات الرئاسية المقبلة».وليست جبهة التحرير الجهة الوحيدة التى تدعو «بوتفليقة» للترشح لعهدة رابعة حيث ذهب حزب التجمع الوطنى الديمقراطى، ثانى قوة سياسية فى الجزائر، هو الآخر إلى الإعلان أيضا عن مساندته للرئيس الجزائرى، وكذلك حزب تجمع أمل الجزائر – تاج.ومهد «بوتفليقة» لخوض سباق الرئاسة مجددا، منذ عودته من فرنسا يوليو الماضى، فعلى الرغم من الجدل بشأن حالته الصحية وبقائه فى السلطة، لكنه عزز من تمسكه بمقاليد الحكم، بإجراء تعديل حكومى كبير فى بعض الوزارات السيادية والمجلس الدستورى، فضلا عن التغييرات التى أجراها على هيكل المؤسسة العسكرية وجهاز المخابرات، فى سبتمبر الماضى، أعطت انطباعا بأنه يعزز نفوذه السياسى، ويمهد الطريق لولاية رابعة، رغم أنه لم يعلن ذلك رسميا.اقرأ أيضًا