أهم الأراء
حديث من 573
انتقل مستشفى علاج أطفال مرضى السرطان المعروف باسم 57357 خطوة أبعد عندما أضاف إلى نشاطه العلاجى المعروف، نشاطا
أدبيا وفكريا وثقافيا من خلال اجتماع شهرى لمجموعة من الإعلاميين والمثقفين تحت اسم »الدوار«، مستوحى من »دوار العمدة« الذى يستقبل ضيوف القرية فى جلسة سمر وحوار يتناول شئون القرية.عقد الدوار ثلاث جلسات حضرتها جميعا، كانت أولاها للتعارف، وفى الجلسة الثانية فى شهر مارس الماضى جرى تكريم عدد من الأمهات المثاليات، أما الاجتماع الأخير فكان لتكريم العالم الكبير د. مصطفى السيد، فى حضور جمع كبير من شباب كلية طب عين شمس، الذين دعاهم د. عمرو عزت سلامة الوزير السابق مرتين، والأمير خلقا وعلما ورئيس مجلس أمناء مستشفى 573، أما د. شريف أبو النجا فيمثل الدينامو المحرك للمستشفى، بشبابه ونشاطه وأفكاره وحماسه، وقد أبكانى عندما عرض علينا فيلما عن بداية مشروع 573 الذى يعتبر أكبر مستشفى من نوعه فى العالم، فعند تخرجه وذهابه إلى قسم الأورام وجده عبارة عن مقبرة تضم 8 أسّرة، يرقد على كل منها مريضان فى وقت واحد، فى الوقت الذى كان العلاج أساسه حقنة «بسرنجة» كان يتم تداول السرنجة الواحدة عدة مرات بعد غسلها بمحلول الملح، ليفاجأ فى يوم بموت تقريبا كل الأطفال، فقرر ترك الطب والتقى الشيخ محمد متولى الشعراوى فى محله المختار فى محل أبو شقرة، وكان يرافقه صديقان، ومن هذا اليوم تغير التاريخ، من خلال ما قيمته 150 جنيها مشتريات شهرية قررها الثلاثة (مازالت مستمرة حتى اليوم)، زادت من أصحاب الخير إلى 750 ألف جنيه إلى 22 مليون جنيه فى أحد أيام رمضان،إلى هذا الصرح العظيم الذى لابد من تسجيل قصته، والذى مازال فى حاجة للتوسع، فمريض السرطان يحتاج علاجه إلى ثلاث سنوات يحجزه المستشفى خلالها من 80 إلى 120 يوما، إلى جانب من 70 إلى 80 زيارة سنويا، وأحيانا زيارة يومية، وقد سجلت نسبة الشفاء فى المستشفى 72%، من المقرر أن ترتفع فى نهاية هذا العام إلى 74%، وهى أعلى نسبة شفاء موجودة فى مستشفيات أمريكا.