أكد العقيد خالد عكاشة، الخبير الأمني، أن وزارة الداخلية وقعت في فخ بالأمس.. حيث إن نجاح الزيارة الأخيرة للرئيس المؤقت عدلي منصور للكويت استفز من يحاولون تدمير هذا البلد، مشيرا إلى أن ما حدث أمس من اشتباكات مع الداخلية خطة ضد الشرطة لاختبار قانون التظاهر. وأدان عكاشة خلال لقائه ببرنامج "صباح أون" مع الإعلامية أماني الخياط، أداء الحكومة الحالية مطالبا تغييرها، حيث إنها مغيبة تماما عن كل ما يحدث في مصر، إشارة منه إلي حادث استشهاد جنود رفح الأخير؛ حيث حرص الرئيس منصور بمجرد سماعه عن الحادث علي إصدار تصريح ينعي فيه الشهداء ويحمل المسئولية للإرهاب، والمشهد في الناحية الأخرى حكومة في غيبوبة تامة.
وتابع عكاشة: "وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم تقدم باستقالته إلي الرئيس عدلي منصور عقب حادث رفح؛ اعتراضا منه علي أداء الحكومة الضعيف العاجز عن حفظ وتحقيق الأمن".
ووجه عكاشة كلامه للرئيس عدلي منصور حيث قال: "احترس يا سيادة المستشار هذه الحكومة بها سم قاتل"، موضحا أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي أول من اكتشف فشل هذه الحكومة حينما طالب الشعب بتفويضه لمواجهة الإرهاب.
وأوضح عكاشة أن وزارة الداخلية ساهمت في إنجاح 30 يونيو، وهي إحدى المؤسسات التي قاومت الأخونة بشراسة وقوة، مشيرا إلي أن اللواء محمد إبراهيم أعلن تأييده لـ30 يونيو في اجتماع مغلق مع المعزول محمد مرسي وقال له نصا "لن أرتكب أو أقوم بأي أعمال ضد الشعب أو ضد أي من المظاهرات".
أما عن لجنة الخمسين لتعديل الدستور، أوضح الخبير الأمني أن اللجنة تقع في مأزق وهو نظام الحكم، مشيرا إلى أن مصر لا يصلح لها إلا النظام الرئاسي.
وعن تحركات التنظيم الدولي للإخوان، أوضح أن تحركاته تبلورت في مقترحين في غاية الخطورة، أولا الملف الذي يتم تجهيزه لمقاضاة مصر ممثلة في الفريق أول عبد الفتاح السيسي والمستشار عدلي منصور ومجلس الوزراء، وذلك لملاحقة مصر قضائيا ودوليا، وسيقدم لمكاتب حقوقية دولية.
وأشار الخبير الأمني، إلى أن المقترح الثاني هو الحديث عن خلق حكومة موازية للإخوان في أوروبا، وتم طرح عدد من الأماكن علي رأسها باريس، ويتم التجهيز للحكومة الموازية عن طريق الحكومة الحالية ولجنة الدستور، وعدد من النشطاء السياسيين وعددهم 300 شخص.