تكنولوجيا واتصالات
«إريكسون» تحتفل بمرور 140 عاما من الريادة في الابتكار
وأسس الشركة لارس ماجنوس إريكسون في عام 1876، ونمت على مر العقود من متجر للهندسة الميكانيكية في منشأة متواضعة مساحتها 13 مترا مربعا لتغدو اليوم شركة متعددة الجنسيات توظف نحو 115 ألف شخص، وتعمل في 180 دولة، وتحمل 39 ألف براءة اختراع.
وساهمت أفكار وتقنيات وفرق عمل إريكسون على مدى 140 عامًا من الزمن في إحداث تأثير هائل ونقاط تحول غيرت حياة مواطنين وقطاعات ومجتمعات بأسرها.
وتذخر قصة تطور إريكسون بنقاط التحول، وقادت التحول من خلال الابتكار وتقديم مجموعة من أقوى التقنيات في التاريخ البشري بما في ذلك الهواتف النقالة، وتقنية بلوتوث، والجيل الرابع، وإنترنت الأشياء، والجيل الخامس.
وعملت إريكسون على توصيل شبكة الاتصالات بين الإسكندرية والقاهرة لأول مرة في مصر عام 1897، ومنذ ذلك الحين تباشر إريكسون التزامها في تطوير الاتصالات في مصر حتى دخول الهاتف النقال في عام 1990.
وقالت رافية إبراهيم، رئيسة شركة إريكسون في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "تواصل منطقتنا التقدم نحو المجتمع الشبكي، حيث سيتصل بالشبكة كل ما يمكن أن يستفيد من حلول الاتصال ولا يزال هناك الكثير لتحقيقه، ولكننا نشهد خطوات هامة كثيرة يجري اتخاذها في عدة بلدان على مستوى المنطقة."
وأضافت: "وتتيح هذه الاستثمارات تمكين عدد متنامي باضطراد من الكيانات لتسخير إمكانيات التكنولوجيا على نحو يضمن لهم تحقيق عائدات الدخل من التطور التقني، وتصبح صناعًا للتغيير بأنفسها ويتمثل هدفنا في تحقيق مرحلة معينة من نضج البنية التحتية والمحافظة عليها، الأمر الذي سيتيح للمنطقة جني فوائد المجتمع الشبكي المتكامل والرقمي".
يذكر أن أول المعالم التاريخية للشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كان في تسعينيات القرن التاسع عشر، وذلك من خلال تركيب أول خط هاتف في قصر طولمه باغجه في إسطنبول، ولا يزال هذا الخط يعمل حتى اليوم، حيث كان شاهدًا على العديد من المعالم في تاريخ الشركة على مدى 140 عامًا.
كما شهدت تسعينيات القرن التاسع عشر تعزيز إريكسون حضورها في منطقة الشرق الأوسط من خلال تركيب أول جهاز اتصال هاتفي في مصر يصل القاهرة بالإسكندرية خلال العام 1897، وبدء مبيعات أجهزة الاستقبال الهاتفية في إثيوبيا في عام 1894.
وواصلت خدمات الاتصالات في تركيا ومصر نموها خلال عشرينيات القرن العشرين وفي الواقع، كانت إريكسون خلال تلك الفترة نشطة في بيع أعداد كبيرة من الهواتف، حيث أصبحت كلمة "إريكسون" حينها مرادفًا لكلمة هاتف في الشرق الأوسط.
كما قدمت الشركة العديد من التقنيات الأولى السباقة على مستوى الشرق الأوسط وشمال شرق أفريقيا بما في ذلك بعض شبكات جي إس إم الأولى، وأول شبكات الجيل الثالث، وأنظمة راديو دوت.
كما تواصل الشركة حتى يومنا هذا تقديم العديد من التقنيات الأولى السباقة، مثل توفير أول شبكة للجيل الرابع المتقدم في لبنان في الآونة الأخيرة، وإدخال أول نظام راديو دوت إلى المملكة العربية السعودية، وأول تحولات نحو المجتمع الشبكي خارج قطاع الاتصالات على مستوى المنطقة.