كتب بابا الفاتيكان فرانسيس، فى وثيقة نشرت اليوم الثلاثاء وينظر إليها على أنها نشرة بابوية أنه يتعين أن يقل تركيز الكنيسة الكاثوليكية على المراسم والطقوس وأن "يعلوها الغبار" و"تلحق بها الكدمات" فى خضم مساعيها للوصول إلى الناس فى الشوارع.

ولخص بيان "الإرشاد الرسولي" الذى جاء فى 224 صفحة ويحمل اسم "بهجة الإنجيل" كثيرا من الموضوعات والأفكار التى أثارها الأرجنتينى المولد خورخى ماريو بيرجوليو منذ انتخابه فى مارس الماضى.

وكتب بابا الفاتيكان "إننى أفضل كنيسة تلحق بها الكدمات والإيذاء والغبار بسبب نزولها إلى الشوارع بدلا من كنيسة لا تتمتع بالصحة بسبب تقييد نفسها واهتمامها الكبير بأمنها الخاص".

وانتقد فرانسيس، الذى نأى بنفسه باستمرار عن أبهة الباباوية والبروتوكول، "الانهماك المبهرج بالطقوس... دون أى اهتمام بشأن التأثير الحقيقى للإنجيل على المؤمنين به".

وحذر من أنه " بهذا الأسلوب، تتحول حياة الكنيسة إلى قطعة متحف أو شيء ما هو ملكية لنخبة مختارة".

وفى إشارة إلى إصلاحات واسعة محتملة فى عالم الفاتيكان الذى يهيمن عليه الذكور، دعا بابا الفاتيكان إلى " مزيد من التواجد النسائى الحاسم فى الكنيسة" خاصة " فى الأماكن التى تتخذ فيها القرارات المهمة".

وفى الوقت نفسه، أشار فرانسيس إلى نية لتفويض سلطات إلى الأساقفة فى أنحاء العالم، وذهب بعيدا بالقول ان البابا يجب " ألا يتوقع أن يقدم كلمة فصل أو كاملة فى كل تساؤل يؤثر على الكنيسة والعالم".

وجدد فرانسيس انتقاده المعروف للرأسمالية الجامحة، شاجبا عدم المساواة باعتبارها "جذر العلل الاجتماعية".