ذكرت صحيفة THE GUARDIAN البريطانية، أن وزير بريطاني بارز قد دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لرفض المشروع المُقترح  بضم عقوبة "الرجم" إلى قانون العقوبات في البلاد عقابًا على تهمة الزنا. وأوضحت، أن وزيرة التنمية البريطانية "جاستين جرينينج" كانت قد التقت "كرزاي" اليوم - الثلاثاء-  في جلسة واسعة النطاق استغرقت الساعة، بعدما توارد من أنباء حول الاقتراح الداعي لتبيق عقوبة الرجم على من يقوم بممارسة الزنا، في خطوة من شأنه إحياء وحدة من أبشع الممارسات التي كانت تتم في عهد طالبان، حيث كان يتم رجم النساء الزانيات في استاد كابول خلال استراحة الشوط الأول من مباريات كرة القدم.
ورأت "جرينينج" أن تلك الخطوة تعتبر تحديًا للمرأة يهدف عرقلة تقدمها .
وأشارت الصحيفة إلى أن إضفاء الشرعية على ضم عقوبة رجم الزانيات لقانون العقوبات، لا يزال يحتاج وقتًا طويلًا وإجراءات كثيرة كي يأخذ الوضع القانوني، بما يستوجب تمريره على لجنة مكونة من خبراء ذوي الخلفيات في القانون العلماني، جنبًا إلى جنب مع خبراء قانون بريطانيين وأمريكيين وأعضاء دوليين آخرين  لوضع المسودة النهائية.
وعلى الجانب الآخر، قال مسئول أمريكي- رفض ذكر اسمه لحساسية الموضوع-  إن الحكومة الأفغانية ليست لديها أي نيّة لضم تلك العقوبة إلى قانون العقوبات، لا سيّما وأن الحكومة الأفغانية قد أدانت من قبل قتل الأشخاص الممارسين للزنا في المُطلق، وخاصة عن طريق عقوبة الرجم.
وحذّر نشطاء أفغان أنه بغض النظر عن النتيجة التي سيؤول إليها ذلك المشروع المقترح، فإن تلك الخطوة تعتبر في حد ذاتها علامة على تنامي الثقة لدى العناصر المتشددة دينيًا.
وفي هذا الصدد، قالت المديرة السابقة لشبكة المرأة الأفغانية - سميرة حمدي- إنها لا ترى سببا منطقيا لتفعيل هذا الإجراء، معتبرة أنه محاولة لتقويض حياة المرأة.
المصدر:
http://www.theguardian.com/world/2013/nov/26/minister-afghanistan-president-proposal-stoning-karzai