أهم الأراء
اقتلْ معارضيك
« احكمْ بشرع الله، نقفْ جوارك. ومن البداية، اعلم أن لا شىء اسمه ديمقراطية، فتخلّصْ من معارضيك». كانت تلك تهنئة زعيم تنظيم «القاعدة»، للخائن مرسى، بعدما اقتنص عرش مصر، فى غفلة من الزمن، ثم سرعان ما أطلق سراح مئات الإرهابيين من محترفى القتل، ومن زملاء محبسه الذى قفز من بُرشه إلى القصر، لكى يكونوا أداته التى يسحق بها من يقول: لا. ومن بينهم أيضًا صديق طفولة الظواهرى، وآخر من قيادات تنظيم «أنصار بيت المقدس»، لكى يغازل سافكى الدماء، فيدعموه.
ولا تسَل لماذا وجّه أولئك الإرهابيون سيوفهم لنحر مصر، التى ساندت قضيتهم بالروح والدم، فراحوا يقتلون ضبّاطنا وجنودنا فيُرمّلون المصريات ويُثكّلون الأمهات ويُيتّمون الأطفال ويخربون البيوت، بدل أن يُبرزوا «عنتريتهم» المزعومة فى وجه إسرائيل، ليحرّروا بيت المقدس الذى يتسترون وراء اسمه لخداع البسطاء. فأنت وأنا نعرف أنهم كذَبةٌ وجبناء؛ أسدٌ علينا وأمام صهيون نعامةً.
كلُّ ما يحدث الآن، سبق أن حذّرنا منه مبكرًا، نحن العارفين التاريخَ الأسود للإخوان والجهاديين والوهابيين وتيار الإسلام السياسى. وفى قراءة التاريخ استشرافٌ للمستقبل. قلنا إن المتاجرين باسم الله، أفّاقو الدنيا، خاسرو الآخرة، إن قبضوا على الحكم لن يتركوه إلا بالويل والدم والحديد والنار. قلنا إن لا خلاقَ لهم، فمن باع اللهَ لا يشترى الأوطان والبشر. قلنا احذروا الكَذَبة، فالمؤمن لا يكون كذّابًا كذوبا. قلنا تاريخُهم يفضح حاضرَهم ومستقبلهم، فاقرأوا التاريخ. قلنا إن الديمقراطية فى نهجهم ليست إلا سُلّمًا يرتقونه ثم يركلونه، لكيلا يصعد سواهم. قلنا تمهّلوا رويدكم، لأنهم إن صعدوا، سيدهسون رؤوسنا. لكنّ الطيبين، ممن لم يقرأوا التاريخ، أحسنوا الظنَّ بالأبالسة المتُسربلين بدثار الدين، ولم يصدقونا. بل اختلقوا مصطلحاتٍ رمونا بها ليبرروا كسلهم عن القراءة. قالوا إنّا مصابون بمرض: «إخوانوفوبيا»، «إسلاموفوبيا»! ظانّين أن كفاحنا ضد الحكم الدينى منبعه «الخوف» من الإسلام! وهل يُخاف من عقيدة إن أُحسِن اتّباعها؟ إنما نرفض المتاجرةَ بالله واستخدام اسمه الجليل تكأةً للقتل والترويع ونحر الأعناق وسرقة الأوطان، كما فعل ويفعل الإخوان والإرهابيون فى مصر وفى شتى بقاع الأرض.
كشفهم فيلسوفُ الإسلام أبوالوليد بن رشد، فى القرن الثانى عشر إذ يقول: «إذا أردتَ أن تتحكّم فى جاهل، عليك أن تغلّفَ كلَّ باطلٍ بغلافٍ دينى». فبئس قوم يبنون سلطانهم بجهل البسطاء!
والآن، بعدما أصبح لكل بيت مصرىّ ثأرٌ مع أولئك البلطجية، لا مهرب من أن يكافحهم المجتمعُ بأسره، وليس الأجهزة الأمنية وحسب. أناشدُ الفريق السيسى استخدام طاقتنا البشرية الثرية وفتح باب التطوع فى التجنيد لمكافحة الإرهاب المنظم الذى يجتاح أم الصابرين، تلك التى تجرأ وغدٌ وحرق علمها الشريف.
[email protected]