أثارت شركة "أبل" مخاوف من انتهاء عصر ازدهارها، بعدما أفادت، بتراجع نمو مبيعاتها من أجهزة آيفون، للمرة الأولى، وحذرت من أن الأمور قد تتجه نحو الأسوأ. وقالت الشركة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، إنها تتوقع أن تشهد أول تراجع في مبيعات هواتف آيفون في الربع المالي الحالي، الذي ستتم مقارنته بالربع المالي عن الفترة ذاتها من العام السابق. وقال الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك: "نحن نعتقد أن عدد أجهزة آيفون المباعة سيتراجع في الربع المالي الحالي". يأتي هذا فيما نشرت أبل نتائجها المالية عن الربع المالي الثالث، وأظهر أرباحا قياسية رغم تراجع مبيعات آيفون للمرة الأولى منذ إطلاقه. وتخطط أبل لمواصلة الاستثمار في الهواتف الذكية رغم المحاذير بشأن التراجع الاقتصادي في العديد من بلدان العالم، والدولار الأميركي القوي الذي يأكل عوائده بنفسه وفقا لتيم كوك. وأضاف أن هناك العديد من الناس الذين يريدون شراء هواتف ذكية، و"علينا أن نكون قادرين على الفوز بحصتنا والمحافظة على تقدمنا". وتراجعت أسهم أبل بنسبة 20 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وتراجعت قيمة سهم أبل بنسبة 2 بالمائة أمس الثلاثاء، لتصل قيمته إلى 97.35 دولارا. وخلال الربع المالي الثالث، باعت أبل 74.8 مليون جهاز، بفارق ضئيل عن مبيعاتها منه العام الماضي، حيث سجلت بيع 74.5 مليون جهاز، ما يعني أن هناك تقدما بطيئا في المبيعات. وبلغت مبيعات الشركة في الصين تقدما بنسبة 14 بالمائة، لكن مبيعات الجهاز تراجعت في كل من الولايات المتحدة واليابان. وقالت "أبل" إنها تتوقع أن تحقق خلال الربع الحالي عوائد بين 50 و53 مليار دولار، وهو أقل من عوائدها عن الفترة نفسها من العام السابق حيث سجلت 58 مليار دولار.