فى الوقت الذى ينتظر فيه المصريين مرور مهلة العام و النصف التى حددها الرئيس لإفتتاح أكبر مزرعة سمكية فى الشرق الاوسط بمنطقة شرق بورسعيد و المقدر انتاجيتها من 50- 100 ألف طن سنويا لينعم المصريين بمصدر رخيص للإنتاج الحيوانى إلا أن الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن حيث تشهد محافظة كفر الشيخ - و التى تعد أكبر المحافظات المصرية انتاجية بنسبة 32%من الناتج المحلى للأسماك - نفوق أطنان من الأسماك يوميا نظرا للتعديات الذى يشهده نهر النيل ، الأمر الذى يرشح ارتفاع فاتورة الواردات حيث نستورد حاليا ما بين 40%-60% من احتياجاتنا السمكية والتى تقدر ب 303 مليون جنيه العام الماضى(وفقا لتقرير هيئة الرقابة على الصادرات و الواردات) نظرآ لآن الانتاج الحالى يبلغ حوالى مليونا و 400 ألف طن فى الوقت الذى تبذل فيه الحكومة جهودا حثيثة لخفض نسبة واردتها . و بالرغم من تصريحات رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية بالبدء فى تطهير بعض البحيرات وموانىء الصيد بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية أو المحافظيين المعنيين للقضاء على عصابات ومافيا صيد الزريعة لتعمل من أجل تحقيق الإكتفاء الذاتى بمصر بحلول عام2018 إلا أن الوضع المائي الحالى لم يشهد أى تغير بدليل نفوق أطنان الأسماك فى كفر الشيخ والبحيرة و غيرها من المحافظات .والسؤال هنا هل سيستطيع المصريين فى الحصول على أحد أنواع البروتين الحيوانى بسعر ملائم لدخولهم الضعيفة؟