ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الأحد، أن الاتفاق المؤقت التى توصلت إليه مجموعة دول 5+1 وإيران يقرب الإدارة الأمريكية خطوة، رغم تواضعها، تجاه هدفها المنشود إلا وهو إطالة الفترة التى تستغرقها إيران لإنتاج أسلحة نووية.

وأضافت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن هذا الاتفاق يعوق التقدم النووى لإيران، وذلك للمرة الأولى منذ حوالى عقد من الزمن، لكنه يتطلب من إيران فقط أن تسدد دفعة مقدمة متواضعة بشأن المشكلة الرئيسية.

وأشارت الصحيفة إلى آن هذا الاتفاق لن يلغى الغالبية العظمى من الخطوات التى حققتها إيران خلال الخمس السنوات الماضية والتى ساعدت إلى حد كبير فى تقصير ما وصفه خبراء نوويون بـ"سباق الزمن " نحو إنتاج قنبلة نووية وهو الحد الأدنى من الزمن الذى تستغرقه إيران لصنع قنبلة نووية إذا قرر المرشد الأعلى الإيرانى أو الجيش مواصلة هذا المسار.

وتابعت الصحيفة أن إطالة تلك الفترة تمثل الهدف المنشود لفريق تفاوض الرئيس الأمريكى باراك أوباما لكى تكتسب الولايات المتحدة وحلفاؤها وقتا إضافيا للتعامل مع الأمر بعناية حيث يعتبر البرنامج النووى الإيرانى أيضا مصدر إزعاج وخلاف رئيسى بين الولايات المتحدة وحليفيها إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وصف بنود هذا الاتفاق بأنها سيئة للغاية وغير ملزمة لإسرائيل لأنه لا يطلب من إيران تفكيك أى جهاز طرد مركزى تملكه، فيما رأت الصحيفة ن هذا التصريح يعكس حالة الشك والقلق الرهيب داخل حكومة إسرائيل بل إن أوباما سيرضى باتفاق نهائى يترك إيران على مسافة قريبة من امتلاك سلاح نووى.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قوله إن موافقة إيران على تحويل أو تقليل مخزونات الوقود القريبة من إنتاج قنبلة نووية تعنى هذا الاتفاق سيقطع الطرق التى ستسلكها إيران على الأرجح تجاه صنع القنبلة النووية وعلى الرغم من أنه قطع مؤقت إلا أنه يتيح فترة طويلة تكفى لمواصلة المفاوضات دون الشعور بالخوف من أن إيران ستستغل الوقت للاقتراب من امتلاك قدرة نووية.