بنوك وتامين
خبراء يطالبون بوضع اطار تشريعى للزراعة التعاقدية.. وضم قطاع التربية والإنتاج الحيوانى لمنظومة التأمين التكافلى
طالب الخبراء والمسئولون المشاركون في ندوة الحوار الوطني حول" الزراعة التعاقديّة وصندوق التكافل الزراعي"، بوضع إطار تشريعى للزراعة التعاقديّة يركز على ضرورة وجود تشريع خاص يشمل كيفية تحرير هذه العقود مع المزارعين وتسجيلها واستحداث هيئة استشارية من الخبراء الزراعين لتقديم المشورة للنظام القضائى وضرورة تمويل العقود المبرمة من البنك الزراعى والبنوك التجارية على ان يكون التمويل بنسبة ٧٥٪ من قيمة العقود.
وناقش الحاضرون القوانين الزراعية الجديدة التى من شأنها تحسين الدخول والمستوى المعيشى والاقتصادى فى المناطق الريفية ، حيث طالبت الندوة بالتوسع فى تطبيق نظام التأمين التكافلي على قطاع الثروة الحيوانية مثل الانتاج الزراعى ونشر التوعية اللازمة لصغار المزارعين لضمهم للمنظومة للاستفادة بهذا النظام التكافلي الذى يوفر الحماية والأمان للمرضى والمزارع وان تحرص وزارة الزراعة على عقد دورات تدريبية دورية لهؤلاء لرفع مستوى الوعى لديهم من خلال المرشدين الزراعيين والجمعيات الزراعية.
كما طالبت الندوه بوضع إطار تشريعى لهذه الزراعة التعاقديّة يركز على ضرورة وجود تشريع خاص يشمل كيفية تحرير هذه العقود وتسجيلها واستحداث هيئة استشارية من الخبراء الزراعين لتقديم المشورة للنظام القضائى والماح بتمويل العقود المبرمة من البنك الزراعى والبنوك التجارية على ان يكون التمويل بنسبة ٧٥٪ من قيمة العقود.
كانت الندوة قد بدأت أعمالها ونظمها المجلس الوطنى المصرى للتنافسية ومؤسسه اقتصاد المعرفه (بشاير ) برعاية البنك الافريقى للتنمية والصندوق الاجتماعى للتنمية وقد ألقت درة فيعانى رئيسة مجلس الأمناء لمؤسسة اقتصاد المعرفة "مؤسسه بشاير" كلمه فى الجلسة الافتتاحية تحدثت فيها عن أهمية هذا الحوار لصالح التنمية الزراعية والاقتصادية فى هذا الوقت بالذات مؤكدة ان الحوار حول هذه القوانين من شأنه ان يوجد منظومة تعاقدية متكاملة بين الفلاح واى جهات ترغب فى التعامل معه سواء من خلال الدولة عن طريق الجمعيات الزراعية او من خلا ل المزارع مباشرة وهؤلاء التجار او المستوردين او المصدرين.
وقال الدكتور حسين منصور عميد زراعة عين شمس الاسبق عن نتائج استطلاع رأى المزارعين اصحاب الحيازات الصغيرة بشأن صندوق التكافل الزراعى وكيفية تنفيذه وشملت الدراسة ١٣٠ مزارعاً حول مشروعى قانون الزراعة التعاقديّة والصندوق التكافلي وكيفية تنفيذهما فتبين ان ٩٧٪ كانت إجابتهم بحاجتهم لهذين المشروعين خاصة التكافل الزراعى للحفاظ على حقوق المزارعين من المتغيرات المناخية والآفات الزراعية وعمليات تذبذب الأسعار وأكد ٨٨٪ حاجتهم لهذا النظام وتطبيقه على جميع المحاصيل وان ٥٧٪ أكدوا تطبيقه بشكل فردى واختيارياً وأبدوا استعدادهم لدفع قيمة الاشتراك.
كما تحدث الدكتور ابراهيم صديق أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة المنوفية عن أهداف التأمين الزراعى قائلاً انه يعطى المزارعين الإحساس بالامان والثقة ويوفر الحياة من مخاطر الانتاج ويشجع المزارعين على زيادة الاستثمار فى التكنولوجيا الحديثة ويوفر مناخ جيد للتمويل المصرفى الريفى ودعم الدولة للتأمين يتمشى مع شروط منظمة التجارة الدولية ويعفى الحكومة من دفع التعويضات العشوائية عند وقوع الكوارث وساعد ذلك على التنوع فى الانتاج ويوسع القطاعات الزراعية الإنتاجية بكفاءة تعظم الانتاج وضرورة توفير الموارد المالية اللازمة للإنفاق على العمليات الإنتاجية وأخيراً تصريف هذا الانتاج بأسعار عادلة.
اوضح د . صديق ان الإطار التنظيمى والمؤسسة للزراعة التعاقديّة يرتكز على خمسة ركائز هى : طرفي التعاقد وطرف ثالث يمتلك القدرة الخبرة الكافية لتقرير الطرف المخل بالتزاماته فى العقد والاسباب كما يرتكز هذا العاقد على نظام تأمينا للعقود تتولى مسئولياته شركات التأمين التى تقوم بتعويض الطرف المتضرر بنسبة تعويض تصل الى ٧٥٪ من قيمة العقد ثم نظام أئتمانى يوفر القروض بأسعار فائدة مناسبة للمزارعين وتكون بضمان العقود المبرمة والمؤمن عليها من شركات التأمين.
وعن أشكال التأمين قال الدكتور ابراهيم ان هناك تأمين ضد نوع واحد من الخطر او ضد مجموعة من المخاطر مشيراً الى ان هناك انواع مختلفة من أشكال المساندة الحكومية للتأمين الحكومى مثل دعم الاقساط والمصروفات الادارية والتشغيلية لشركات التأمين ودعم التدريب وبحوث التطوير.
وكان الدكتور محمد حمدى سالم أستاذ الاقتصاد الزراعي بزراعة عين شمس قد طرح بعض التجارب الزراعية الناجحة التى تطبق الزراعة التعاقديّة وكان من نتائجها الزيادات الملحوظة فى المساحات المنزرعة بالمحاصيل التصديرية والمحاصيل ذات القيمة الأعلى سوقياً وطالب بضرورة حل المشاكل التى تواجه صغار المنتجين وعلى رأسها تحديد نوعية الانتاج المتوقع طلبه فى الاسواق بأسعار مجزية وكيفية توفير مستلزمات الانتاج بالنوعيات والاسعار الملائمة وكيفية اداء العمليات
وقد عقدت دورات تدريبية على هامش هذه الندوة لتدريب المتخصصين والمزارعين على كيفية التعامل مع مشروعات القوانين التى يجرى أعدادها للتعامل معها وشهد الندوة عدد كبير من خبراء وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية ولفيف من المختصين.