بعد وصول الابن لسن المراهقة سرعان ما تحدث بعض المشاكل بينه وبين والديه نتيجة عدم قدرة الأهل على فهمه وبالتالى عدم المقدرة على التعامل معه وفى ذلك السن الحرج يعانى المراهق من عدد من الاضطرابات النفسية منها الرغبة فى الاستحواذ بكم الأسرار التى تتواجد عن نفسه مع عدم السماح لأحد بالاطلاع على تلك الأسرار مما يحدث نوعا من الصدام بالأهل.

من جانبه يوضح الدكتور هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى قائلا فى ذلك السن الحرج ينتاب المراهق التوتر والقلق وعدم الثقة فى أى أحد والميل للعزلة خاصة فى ذلك السن الحرج الذى لا يعرف من خلاله كيف ينظم أموره ومن الأخطاء التى تحدث من قل الأم هو الميل لمعرفة كل شىء يدور حوله والتفتيش من وراءه على ما تريد معرفته هذا يدفع المراهق وبشدة لبحث فى الخارج عن صديق يقص له كل مشاكله وهذا الصديق قد يكون مناسبا أو لا لذا على الأم أن تتمتع بالحرص فى تلك الفترة حتى لا يهرب المراهق من المنزل وبالتالى تفشل فى استقطابه لها ومن بين المشاكل التى تجعل الأم تصطدم مع الطفل المراهق هو ملاحظتها خوضه فى العديد من الأحاديث الجنسية وقيامه بمحاولة البحث هذا الأمر شىء طبيعى يقوم به لفهم التغيرات التى حدثت له ولا داعى للقلق بل كونى صديقة له وابحثى معه عن ما يريده وكونى دوما على ثقة أن قسوتك عليه سوف تدفعه للبحث عن آخرين يكونون حوله.