مرض السكر من الأمراض المزمنة التى تصيب الإنسان نتيجة لاختلال عمليات الميتابوليزم الخاصة بالعمليات الكربوهيدراتية، وذلك لنقص الأنسولين أو مقاومة الأنسولين أو الاثنين معا.

يقول الدكتور محمد كمال، أستاذ أمراض الباطنة والغدد الصماء والسكر بطب الأزهر: غالبا ما يصيب مرض السكر الإنسان فى منتصف العمر، إلا أنه ظهرت نسبة كبيرة من الإصابة بالسكر بين الشباب فى سن مبكرة بداية من 15 سنة، والذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.

ومرض السكر مرتبط ارتباطا كبيرا بزيادة الوزن، وفيما يتعلق بالمظاهر المرضية، فلابد من الانتباه إليها مبكرا، وهى غالبا ما تكون زيادة فى معدلات التبول والعطش وظهور التهابات متكررة فى أماكن مختلفة من الجسم، وإن كانت الأعراض المرضية لا تظهر فى فترة مبكرة، وخاصة فى المرضى المصابين بداء البدانة وزيادة الوزن، فمن الضرورى إجراء التحاليل والفحوصات الخاصة بمرض السكر، عندما تظهر الأعراض، وأيضا لابد من الفحص الدورى غير المصحوب بأعراض مرضية، وذلك فى المرضى ذوى الاستعداد والخطورة العالية لظهور المرض مثل مرضى السمنة أو من يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

ويشير إلى أن الكشف المبكر له أهمية لدى مريض السكر، حتى يتم السيطرة وعلاج هذا المرض مبكرا، وبالتالى وقف مضاعفاته، خاصة فى حال عدم انضباط مستوى السكر فى الدم.

ويقول الدكتور محمد كمال إن المضاعفات تشمل شرايين القلب، وما ينتج عنها من قصور فى الشرايين التاجية وجلطات القلب، بالإضافة إلى المضاعفات الخاصة بشبكية العين، والمضاعفات الخاصة بالكلى، والمضاعفات الخاصة بالقدم فى مريض السكر، لذلك فالسيطرة على مستوى السكر بالدم يحمى المريض من المضاعفات بنسبة كبيرة.

ويشير إلى أن الفحوصات الخاصة بالسكر، تشمل فحوصات متعلقة بمستوى السكر فى الدم، وتشمل فحوصات خاصة بمستوى الدهون بالدم ووظائف الكلى ووظائف الكبد والفحص الدورى على العيون لدى طبيب العيون، وهذه الفحوصات جميعا تصب فى الخطة العلاجية لمريض السكر والعلاج الخاص بالسكر متباين ما بين العلاج بتغيير السلوكيات الخاصة بالمريض، فيما يتعلق بالأكل والنظام الغذائى، وفيما يتعلق بممارسة الرياضة، بالإضافة للعلاج إما بالأقراص أو بالأنسولين، حسبما يرى الطبيب.