قال معاون وزير الخارجية الإيرانى الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، إن "إيران والسعودية بلدان متجاوران ومهمان فى المنطقة وهما يتمتعان بإمكانات وطاقات كبيرة جدا لو قاما بتسخيرها فى خدمة شعوب المنطقة، فإن المردود سيكون إيجابيا وكبيرا جدا".

وأضاف المسئول الإيرانى فى حوار مع جريدة السفير اللبنانية "نحن نعرف أن الملك عبد الله بن عبد العزيز لديه نظرة إيجابية وعادلة ومتوازنة إزاء إيران والمنطقة بأسرها، لكن بعض الأفراد يبدون وجهات نظر أو يقومون بخطوات سلبية يمكن أن ترتد سلبا على شعوب المنطقة ولكنها لا تفسد ودا بين الدول"، وتابع "المهم أن القيادة السعودية تتمتع بوجهة نظر إيجابية، ونحن نعتقد أن هناك آفاقا رحبة للتعاون بين بلدينا فى مجالات كثيرة".

وأشار إلى أن "أى تفاهم نووى بيننا وبين مجموعة خمسة +1، لا ينبغى أن يقلق الآخرين وعلى بعض الأصدقاء والجيران فى المنطقة أن يعيدوا النظر فى مسلكهم إزاء إيران"، وقال إن الرئيس الإيرانى الشيخ حسن روحانى بعث منذ اليوم الأول لانتخابه برسائل ودية إلى السعودية «وقناعتنا الراسخة أنه لا يوجد مشكلة جدية بيننا وبين السعودية فى ما يخص الملفات الثنائية".

وتابع "هناك تباين أو سوء فهم فى ملفات إقليمية معينة، غير أن الآلية الصالحة للتعامل مع هذه التباينات تكون بالحوار.. أما الظاهرة التكفيرية فإنها ترتد سلبا على كل شعوب المنطقة ولذلك هناك مسئولية مشتركة فى مواجهتها". وجدد تأكيد الرئيس روحانى على المضى فى الاتجاه الإيجابى مع السعودية.

وحول إمكان قيام روحانى بزيارة السعودية، قال عبد اللهيان، إن روحانى ومع بداية تسلمه زمام الرئاسة، قال إن"أحد أبرز أولوياته فى المرحلة المقبلة، هو الانفتاح على دول الجوار، ومنها السعودية، أما مسألة الزيارات الرئاسية إلى مختلف البلدان، ومنها السعودية، فهى أمر طبيعى فى جدول أعمال الرئاسة الإيرانية".

وأبدى عبد اللهيان ارتياحه للقاء المطول الذى جمعه ليل الأربعاء- الخميس بالأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بحضور السفير الإيرانى غضنفر ركن أبادى. وجدد دعم إيران لكل حلفائها فى المنطقة، وبينهم المقاومة فى لبنان، وشدد على أولوية الوحدة الإسلامية، وقال أن معيار الموقف الإيرانى هو الانحياز لكل من يقاتل إسرائيل، بمعزل عن هويته المذهبية.