حققت الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» خسائر للعام الثاني على التوالي لتصل لنحو 403 ملايين جنيه بنهاية الربع الثالث من العام الحالي مقابل 37.7 مليون جنيه خلال الفترة نفسها من العام الماضي.وأرجع عمرو الألفي، رئيس قسم البحوث بإحدى شركات الاستشارات المالية، ذلك إلى عدة أسباب يأتي على رأسها تشبع سوق الاتصالات في مصر بين مختلف مشغلي الهاتف المحمول، مما أدى إلى صعوبة استقطاب مشتركين جدد للشركة.وأضاف أن «موبينيل» تعتمد في تمويلها على الاقتراض بصفة أساسية، ومن ثم فإن الشركة تتعرض لخدمة الدين بمبالغ طائلة يجعلها تبتعد عن تحقيق أرباح، مشيرًا إلى أن ميزانية الشركة تظهر زيادة فى مجمل الربح والإيرادات بنحو 2% تقريبا.وأشار «الألفي» إلي أن ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه أدّى إلى تكبدها فروقا للعملة بنحو كبير، وهو ما ساهم في تفاقم خسائرها لتقترب من 500 مليار جنيه بنهاية الربع الثالث من العام.من جانبه، قال كريم عبد العزيز، الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي لصناديق الاستثمار، إن شركة موبينيل تراجعت إلى المركز الثالث بين مشغلي الهاتف المحمول سواء على مستوى تقديم الخدمة، أو على مستوى الربحية، مشيرًا إلى أن اتصالات مصر وفودافون تحققان معدل ربحية جيدا بينما تحولت موبينيل إلى الخسائر، بسبب اعتمادها التمويلي على الاقتراض فقط.