رياضة
ابراهيموفيتش يمثل كل ما هو صحيح فى كرة القدم
فكرة أن زلاتان ابراهيموفيتش لا يتم تقدريه من الإنجليز هى فكرة تعبت من كثر تكرارها حتى أن جملة "تتذكر عندما كان الإنجليز لا يقدروا ابراهيموفتش؟" أصبحت قديمة فى حد ذاتها لأن الجميع يعلم الآن أن زلاتان هو لاعب كرة فوق الممتاز وقد كان كذلك منذ بعض الوقت الآن.
ولكن يوجد لاعبى كرة ممتازينثم يوجد زلاتان.. وليست فقط غطر سةزلاتان المذهلة والمسلية بشكل كبير التى تجعله مميزا، رغم أنها تساعد..فيعلم محبى كرة القدم معظم اقتباساته التى يغمرها حب الذات، واحدا منها كان عندما سُئل ابراهيموفيتش عن من يعتقد سيكسب 2012 بعد أن خرجت السويد فرد قائلا "لا أهتم مطلقا، أنا ذاهب فى عطلة." ولكن اللحظة التى يمكن أن تلخص غطرسة زلاتان جاءت فى مباراة دورى الأبطال بين باريس سان جيرمان وبرشلونة الموسم الماضى عندما صفر زلاتان للحكم– نعم صفر له - حتى يجذب انتباهه وأخبر الحكم بكل عجرفة أن يسرع مشيرا له بيده أن يرحل، فزلاتان كان يرى أن هؤلاء اللاعبين يمنعونه من مواصلة اللعب وذلك على الرغم من أن هؤلاء اللاعبين تضمنوا بضع من أفضل لاعبى الكرة فى جيلنا ولكن فى ذهن زلاتان هو كان أهم وأفضل منهم جميعا، وهذا المستوى من الغطرسة هو بالفعل أمر مثير للإعجاب.
وبالطبع لا أحد ينسى عندما وجه زلاتان النقد لمدرب برشلونة السابق بيب جوارديولا وطريقة تعامله معه عندما كان يلعب لصالح برشلونة فقد قال "اشترى بيب سيارة فيرارى ولكنه ساقها وكأنها سيارة فيات" مشيرا إلى نفسه بهذه الجملة ليوضح جيدا أن بيب كان مخطئا وزلاتان يعرف ومتأكد جيدا أن بيب - المدير الذى استطاع جعل نادى برشلونة واحدا من أفضل النوادى على الإطلاق - كان السبب فى أنه لم ينجح وليس هو.
بالطبع فإن الكثير من الناس لا تجد صفة التعجرف أمرا محببا، وفى الكثير من الحالات هى بالفعل ليست كذلك، ولكن يرجع ذلك عادة لأن هؤلاء ممن يملكون صفة التعجرف لديهم القليل ليتعجرفوا بشأنه، ولكن هذه ليست الحالة لدى زلاتان فهو يستطيع أن يدعم غطرسته بأداءه ومهارته.
هذه الغطرسة عندما تمتزج بهبته فى كلا من المهارة والقدرة البدنية هى ما تجعل زلاتان لاعب مهيب لأنها تسمح له بتجربة أشياء معظم الناس لن يفكروا فيها حتى أو لن يقدموا أبدا على القيام بها.
زلاتان يجرب دائما كل ما هو صارخ، ولكن الأفضل من ذلك أنه ينجح فى معظم الأوقات فيما يجربه..فأى لاعب، غير لاعب واحد يتمتع بثقة هائلة فى النفس ومهارات رائعة، يمكن أن ينجح فى تسديد كرة فى شباك انجلترا بركلة فوق الرأس؟ أو هدفه أمام فريق باستيا بضربة كاراتية بالكعب الخلفى الأسبوع الماضى؟ أو الهدف الصاروخى الذى سجله فى شباك أندرلخت فى دورى الأبطال هذا الأسبوع من على بعد 35 ياردة وبسرعة تزيد عن 115 كيلومتر فى الساعة؟ نعم، إنه زلاتان ابراهيموفيتش الذى يجب أن يُحتفل به لكونه لاعب مميز فى عالم كرة القدم والذى يمكنه أن يجعل رياضة قد تكون مملة فى بعض الأحيان إلى عالم سحرى.
شاهد هدف ابراهيموفيتش الساحر أمام انجلترا