أكدت الحكومة الأوغندية، اليوم الخميس، أنها نقلت 36 طفلا تم تجنيدهم بالقوة، باعتبارهم مقاتلين من جانب الجماعة المتمردة الكونغولية "إم 23" إلى سجن تابع للأمم المتحدة.

وكان الأطفال بين أكثر من 1600 من مقاتلى حركة "إم 23"، الذين استسلموا لأوغندا الشهر الجارى، بعدما تكبدت المليشيا هزيمة على نطاق واسع على يد الجيش الكونغولى، بدعم من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وقال الناطق باسم الحكومة، أوفونو أوبوندو عبر الهاتف "تم تسليم الأطفال قبل عدة أيام قليلة. كانوا جزءًا من متمردى إم 23 ".

وقالت لوسى بيك، الناطقة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، إن الوكالة الأممية أكدت عملية النقل. وأضافت "تم تسليم الأطفال إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين باعتبارهم شريحة خاصة من اللاجئين الأطفال بدون مرافقين. كانوا بين المتمردين الذين فروا إلى أوغندا"، ورفضت أن تكشف مزيدًا من التفاصيل.

وتم تصنيف تجنيد أطفال كجنود، باعتبارها جريمة حرب خطيرة من جانب المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى.

واتهمت جماعات حقوقية حركة إم 23 منذ بدء انتفاضتها فى مطلع عام 2012، باستغلال الأطفال كجنود. وشردت الانتفاضة المتمردة مئات الآلاف من الأشخاص فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكان القائد العسكرى لحركة إم 23، سلطان ماكينجا، من بين المقاتلين الذين فروا إلى أوغندا، وهو محتجز لدى الجيش. وحظيت الجماعة بتأييد رواندا وبدرجة أقل، أوغندا، وفقًا للجنة خبراء أممية.