أعلنت لجنة تحكيم المسابقة الدولية لإعادة التخطيط والتصميم العمراني لمنطقة مثلث ماسبيرو، اليوم الإثنين، فوز مكتب فوستر وشركاه "الأمريكي" بالجائزة الثانية للمسابقة، وذهبت الجائزة الثالثة إلى كل من مكتب دار الهندسة مصر، وباركينز وويل المصري الأمريكي، ومكتب ستيفانو بيوري وشريكاه "الإيطالي". وقالت اللجنة، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنها قررت حجب الجائزة الأولى. ووزعت الجوائز في احتفالية اليوم، بحضور مصطفى مدبولي وزير الإسكان، وجلال سعيد محافظ القاهرة، وليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضري السابقة. وأكد وزير الإسكان، في كلمة له خلال الاحتفالية، أنه لن يضار أحد من مشروع تطوير مثلث ماسبيرو وأن الحكومة تحرص على النجاح في هذا المشروع الذي به تعقيدات ومشاكل متداخلة، حتى يعطي نموذجا يمكن تكراره في مناطق أخرى. وأضاف الوزير في كلمته، بحسب الوكالة، أنه كانت هناك ثوابت واضحة في المسابقة، منها مراعاة طبيعة هذه المنطقة ورغبات الشاغلين للوحدات. وكانت محافظة القاهرة أعلنت، في أغسطس الماضي، اختيار 9 شركات عربية وعالمية للمشاركة في المسابقة من مصر والأردن وأمريكا وألمانيا واليابان وإيطاليا وكندا وكوريا. وقالت المحافظة، بحسب بيان سابق، إن ما يقرب من 4 آلاف و500 مواطن من أهالي المثلث تقدموا بمستندات إثبات ملكيتهم بأرض ماسبيرو، تمهيدًا لخضوع المنطقة لعملية تطوير وإعادة هيكلة خلال السنوات المقبلة. وتقع منطقة مثلث ماسبيرو على كورنيش النيل بجوار مبنى الإذاعة والتلفزيون ووزارة الخارجية، كما تطل على ميداني التحرير وعبد المنعم رياض، ويقطن بها نحو 4 آلاف أسرة في مساكن عشوائية. وشكلت الحكومة لجنتين فنيتين لحصر وتقييم العقارات في منطقة مثلث ماسبيرو، لتقدير التعويضات المالية المستحقة لسكان المنطقة، والذين سيتم نقلهم إلى مساكن أخرى. وكانت وزيرة التطوير الحضري السابقة ليلى إسكندر قالت، في مقابلة مع أصوات مصرية، إن بدء تنفيذ المشروع سيكون في يناير 2016، مضيفة أن مشروع التطوير لن يشمل مقرات وزارة الخارجية والقنصلية الإيطالية وفندق هيلتون رمسيس ومتحف المركبات ومدرسة الأرمن، لأن معظمها مبان تاريخية لها أهمية.