Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

تكنولوجيا واتصالات

"طائفة أبل".. بين التبشير والتنفير

طباعة

حققت أبل هذه السنة أرباحا صافية غير مسبوقة بلغت 53.4 مليار دولار أميركي، وعائدات إجمالية قيمتها 233.7 مليار دولار، فيما بلغت قيمة الشركة 750 مليار دولار. وتعتبر أبل اليوم العلامة التجارية الأقوى، والشركة الأعلى قيمة على مستوى العالم. وتحتل الصدارة على قائمة أكثر العلامات تفضيلا. فما سر النجاح اللافت والشعبية العارمة لهذه الشركة؟ يبدو أن ظهور مصطلح "طائفة أبل" Apple Cult لم يأت من فراغ، فالعلاقة التي تربط هذه الشركة بمستخدميها الأولياء قوية لدرجة جعلت أبل تغدو العلامة التجارية الأقوى والأعلى قيمة وأرباحا على مستوى العالم، الأمر الذي دفع الكثير من مؤسسات الأبحاث والجامعات ووسائل الإعلام إلى إجراء التحقيقات والدراسات والأبحاث بهدف التوصل إلى سر هذه الجاذبية القوية لعلامة أبل. دراسات وأبحاث ولعل أبرز التجارب والأبحاث التي أجريت في هذا الصدد بحثُ أجراه مجموعة من أطباء الأعصاب وخبراء التصوير الإشعاعي على عشاق أبل استنتجوا فيه أن أبل تُحدث في أدمغة أنصارها التأثير نفسه الذي تُحدثه الأديان في أدمغة معتنقيها. واستخدم الباحثون تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي MRI لرصد التأثيرات التي تُحدثها مشاهدة صور منتجات أبل على أدمغة عشاقها، فوجدوا بأنها أضاءت النقاط ذاتها التي تضيئها عادة صور الرموز المقدسة للأديان في أدمغة معتنقيها. أما أحدث الدراسات فجاءت من مجموعة بوسطن الاستشارية BCG التي أجرت في شهر أكتوبر الجاري بحثا استطلعت خلاله آراء أكثر من 12 ألف مستخدم أميركي و 3 آلاف مستخدم أوروبي لمنتجات أبل، خلصت فيها إلى أن مستخدمي أبل الأولياء جدا يسهمون في زيادة انتشار منتجات الشركة بمعدل ثمانية أضعاف بفضل ترويجهم وتسويقهم لمنتجاتها وتوصية الآخرين باستخدامها. بين التبشير والتنفير وأطلق الباحثون على هذا النوع من المستخدمين "المتطرفين" في حبهم لعلامة تجارية معينة، مصطلح "التبشيريين". فعشاق أبل يقومون بالفعل بدور المبشرين لهذه العلامة التجارية ومنتجاتها، ويلعبون دورا بارزا في زيادة شعبيتها وانتشارها. المثير للاهتمام فيما توصلت إليه الدراسة أن العلامات التجارية الأكثر جذبا ممكن أن تكون في الوقت ذاته الأكثر تنفيرا. والعامل الأساسي في هذه المعادلة هم المستخدمون "المهووسون" الذين يمكن أن يسهموا بشكل كبير في زيادة انتشار المنتجات التي يعشقونها من خلال تسويقها وترويجها وإقناع غيرهم باستخدامها، في نشاط أشبه ما يكون بالنشاطات التبشيرية والدعوية. ولهذا السبب حدثت المفارقة بأن احتلت أبل المرتبة الأولى في قائمة الشركات الأكثر تفضيلا، والمرتبة الثالثة في قائمة الشركات الأكثر تنفيرا في الوقت نفسه، إذ وصفها المشاركون الكارهون لها بأنها شركة "نخبوية ومتعجرفة"، وأبدوا انزعاجهم من هوس عشاقها بها وإغداقهم المبالغ على منتجاتها، منتقدين في الوقت نفسه ارتفاع أسعار منتجاتها غير المبرر.   وبناء على ذلك، نجد بأن تعول الشركات على هذا الأسلوب في تحقيق النجاح والانتشار ليس بالمهمة السهلة إطلاقا ذلك لأنها تتطلب السير بتوازن على الخط الرفيع الفاصل بين التبشير والتنفير. وكثيرا ما طالت الانتقادات عشاق أبل الذين يعتبرهم البعض متطرفون في حبهم وتعلقهم بهذه العلامة التجارية ومنتجاتها، خصوصا وأن بعضهم يضع ملصقات لشعار الشركة على سياراتهم وينقشونه وشوماً على أجسادهم وغير ذلك من الأفعال التي تنتشر عادة بين أوساط مشجعي أندية كرة القدم. وفي السياق نفسه، نشرت مدونة على الإنترنت اسمها "طائفة أبل" Cult of Apple، خبرا عن عاشق لشركة أبل من ولاية كاليفورنيا سافر عبر الولايات المتحدة الأميركية قاطعا آلاف الكيلومترات بسيارته كي يحتفل بالذكرى السنوية العاشرة لافتتاح متجر أبل في فيرجينيا. وعندما تم افتتاح متجر جديد لأبل في شارع كوفنت غاردن في لندن، تجمع مئات المعجبين قبل الافتتاح بساعات، وبعضهم سافر من الصين أو الولايات المتحدة، وبعضهم افترش الأرض منذ الفجر على رصيف المتجر كي يكون أول الداخلين! والغريب أنهم في النهاية وجدوا داخل المتجر الجديد المنتجات ذاتها الموجودة في متجر أبل الآخر على بعد كيلومتر واحد تقريبا في شارع ريجنت! ولم يحصلوا في المتجر الجديد على أية عروض خاصة، أو هدايا، أو منتجات حصرية، أو ما شابه. والأمثلة من هذا القبيل كثيرة وتتكرر كل عام.

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك