تجارة وصناعة
القاهرة تحتضن "ملتقى مصر الدولي للخدمات اللوجستية" في 8 نوفمبر المقبل
تحتضن القاهرة في 8 نوفمبر "ملتقى مصر الدولي للخدمات اللوجستية" الذي ينظمه الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ومجموعة الاقتصاد والأعمال بالتعاون هيئات عديدة وذلك في فندق سميراميس. وينعقد الملتقى برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف اسماعيل.
وفي هذا الإطار، يشير رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية أحمد الوكيل الى أن "أهمية هذا الملتقى تكمن في كونه يركّز على دور مصر المحوري في تعزيز الخدمات اللوجستية اقليميًا وعالمياً". ويضيف: "هناك عدد من المشاريع العملاقة التي يجري تنفيذها حاليًا تدفع بالتحوّل النوعي لموقع مصر على خارطة النقل والخدمات اللوجستية العالمية، يأتي في مقدمتها: الإنجاز المتمثّل بقناة السويس الجديدة، ومشروع تطوير وتنمية محور القناة والذي من المتوقّع أن يستقطب استثمارات تقدّر بعشرات المليارات من الدولارات. إضافة الى ذلك، هناك عدد من المشاريع الاستراتيجية التي تعكف مصر على تنفيذها لخلق منظومة نقل متكاملة (موانئ - طرق - سكك حديد - مترو...)، والتي من شأنها إيجاد بنية تحتية متطورة في مجالات النقل واللوجستيات، وذلك بمشاركة القطاع الخاص الذي ينتظره فرصا استثمارية تقارب 14 مليار دولار".
ويلفت الوكيل إلى أن الحكومة عازمة أيضا على تطوير 5 مناطق لوجستية في عدد من محافظات مصر باستثمارات تصل إلى نحو 130 مليون دولار، وذلك يدخل ضمن المرحلة الأولى من تنفيذ الخطة الاستراتيجية العامة 2030 لنشر المناطق التجارية واللوجستية في كل المحافظات وصولا إلى تطوير نحو 80 منطقة لوجستية في كل المحافظات"، معتبرا أن ذلك "يتماشى مع المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ ومع توجّه الدولة لرفع الكفاءة والقدرة التنافسية في كل القطاعات الاستثمارية، ووضع حزمة من الحوافز والتسهيلات للمستثمرين في القطاعين العام والخاص".
بدوره، يرى أمين عام الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية د. علاء عز أن ملف المناطق اللوجستية والخدمية أصبح من الملفات التى تحظى بنصيب كبير من الاهتمام سواء من الجهات الرسمية أو مجتمع الأعمال باعتبارها عصب عمليات الإنتاج والتوزيع، من خلال تأثيرها الإيجابي الواضح فى تقليل حلقات التداول بين المنتج والمستهلك النهائي.
وقال عز أن الملتقى يتضمن جلسات تتناول مواضيع عدة أهمها: مصر محور لوجستي تجاري صناعي عالمي، مشاريع مصر العملاقة: قناة السويس والمركز اللوجستي للحبوب نموذجا، تمويل المشاريع ودور المؤسسات المالية الدولية، دور الخدمات اللوجستية في إرساء قواعد مستدامة لتنمية التجارة العربية، مشدّدا في الوقت نفسه على وجود "جلسة خاصة حول أهمية مصر بكونها بوابة العالم إلى أفريقيا".
من جانبه، يعتبر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي أن "الملتقى وإن كان يتناول قضايا قطاع اللوجستيات، إلا أنه وفي جوهره مؤتمر عن الاستثمار في مصر في مرحلة تتكثف فيها جهود الحكومة المصرية لتحسين بيئة الاستثمار وبلورة فرص استثمار جديدة".
ويرى أبو زكي أن "ورشة التحديث والتطوير والتصحيح القائمة في مصر وعلى كل المستويات ، تدعو إلى التفاؤل بالمستقبل، بدليل هذا الإقبال المتزايد على الاستثمار وعلى دراسة فرص الاستثمار بكل جدية واهتمام". ويتابع: "نحن على ثقة ورغم كل المعوقات، بأن المستقبل يبشر بحصول فورة استثمارية مصرية - عربية في مصر، لأن الاقتصاد المصري زاخر بفرص الاستثمار المتنوعة والمجدية وأن مناخ الاستثمار العام يزداد تحسناً يوماً بعد يوم".
ويختم أبوزكي بالقول أنه من المتوقع أن يشارك في الملتقى نحو 400 شخصية اقتصادية من مصر وخارجها، من أصحاب القرار في الشركات الاستثمارية لاسيما العاملة في مختلف قطاعات النقل، التصنيع، المقاولات، التصدير، الاستيراد، التوزيع، التجزئة، إضافة إلى البنوك وشركات التأمين والتمويل وضمان الصادرات وغيرها.