جدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميّل دعوته إلى تشكيل حكومة إنقاذ بعد التفجيرين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت أمس الأول.

وقال الجميل، في تصريح صحفي اليوم الخميس: إنه في حال لم تتحمل القيادات مسئوليتها التاريخية فلا أحد يعلم الى أين قد يذهب البلد، خصوصا أن تفجيري حي الجناح كانا أكثر من حادثة أمنية بل رسالة ذات طابع استراتيجي ودبلوماسي وأمني وسياسي، ولا يعقل أن نمضي وكأن شيئاً لم يكن.

وعن لقاءات حزبه بالتيار الوطني الحرّ الذي يتزعمه العماد ميشال عون.. قال الجميل إن "حزب الكتائب يرفض تعديل الدستور ويحرص على انتظام الحياة الديمقراطية وتداول السلطة وهذه مبادئ الحزب منذ تأسيسه حتى اليوم".

أما فيما يتعلق بذكرى مقتل نجله بيار الجميل ومسار التحقيقات، قال الجميل إننا: حتى اليوم لا نملك أي معلوماتٍ عن التحقيقات ولم نتبلّغ من الجهات المعنيّة أي عنصر جديد يتعلق بالجريمة ويمكن أن يؤدي إلى كشف الحقيقة، كما أننا على تواصل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية والمحكمة الدولية لعلنا نتوصّل إلى نتيجة ما.

من جانبه، وصف عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا محيط السفارة الإيرانية في بيروت بـ"العمل الاجرامي الارهابي"، مؤكدًا استنكاره وإدانته لكل الأعمال "الخبيثة" من هذا النوع "التي تطال أخصامنا أو حلفاءنا لأن ما بيننا تنافس سياسي باطار العملية الديمقراطية اللبنانية".

وقال الجميل إن التفجيرين رسالة مباشرة لايران، لافتا إلى أن من أرسل الرسالة أوصلها مباشرة هذه المرة للأصيل وليس للوكيل، معربا عن أمله أن يعود "حزب الله" بعد ما حصل إلى لبنان ويفهم أن ضمانته لا يأخذها من ايران أو من سوريا بل من لبنان، مضيفًا أن "الضمانة الوحيدة للطائفة الشيعية يعطيها شريكها السني والمسيحي والدرزي اللبناني وليس أي أحد آخر".