بدأت البنوك المصرية ، ادراج اليات جديدة  في محاولة منها لتخفيف الضغط والزحام عن الفروع و تحسين مجال خدمات العملاء ، ولعل من أبرز تلك الآليات ماكينات الـITM  ، التي كان للبنك الاهلي المصري السبق في ادخال اول ماكينة منها ، والكائنة بالمقر الرئيسي للبنك

 ويعد ذلك طبقا لتعليمات البنك المركزي ، لتحقيق سياسة الشمول المالي ، وجذب المزيد من العملاء ، وتقليل التعامل بـ"الكاش" والتوجه للدفع والتحصيل الالكتروني ، وتعد ماكيينات الصراف الآلي التفاعلية من أبرز الوسائل التي يمكن أن تساهم في زيادة عدد المتعاملين مع البنوك ،نظرا لما تحمله من مميزات تغني العميل عن التعرض للزحام بالبنوك.

وتختلف تلك الماكينات عن ماكينات الصراف الآلي ATM  ، حيث تقدم المزيد من الخدمات للعميل مما يجعله يستغني عن انتظار موظفي خدمات العملاء بالبنوك ، وضياع الوقت في الزحام والتكدس، كما يمكن للبنك استخدمها كبديل لفرع بأكمله في المناطق التي تتميز بكثرة تردد العملاء عليها ، مما يوفر الخدمات وخاصة مع ارتفاع اسعار المرافق و الكهرباء.

ويتماشى ذلك أيضا مع ما انتهجته الحكومة مؤخرا ، من سياسة تعميم صرف الرواتب الكترونيا ،مما يتيح بتعاملات أكبر قدر ممكن من العملاء مع البنوك ، وتشجيعهم على فتح حسابات بنكية للحفاظ على مدخراتهم.

وأصبحت أساليب الدفع الالكتروني بديلا للنقد و الشيكات في العديد من المجتمعات ، وخاصة في أيام الاجازات الرسمية والاعياد بالبنوك ، ولعل من أبرز سبل انتشار البطاقات ، بطاقات الدفع .

و ترتبط بطاقة الدفع والصراف الآلي بالحساب الجاري أو بحساب التوفير ،عند استعمال هذه البطاقة إما لسحب المال أو للشراء في نقاط البيع،



 و ماكينات الصراف الآلي هي جهاز الاتصالات السلكية واللاسلكية التي توفر للعملاء من المؤسسات المالية من الحصول على المعاملات المالية في الأماكن العامة دون الحاجة إلى وجود حقوق فروع ، فقط ادخال البطاقة البلاستيكية ، ليحصل العميل على الخدمة المرغوب فيها .

بينما تتيح الماكينات التفاعلية لعملاء البنك إجراء معظم التعاملات المصرفية عن طريق التواصل السمعي والبصري بالفيديو كونفرانس مع أحد موظفي خدمة العملاء بالبنك لتقديم الاستفسارات اللازمة عن خدمات البنك ، كما تتيح للموظف تقديم أوامر للماكينة عن بعد والتحكم فيها ، بالاضافة إلى انها مزودة بسماعة أذن تتيح للعملاء التحدث بسرية تامة مع موظف البنك ومزودة بخاصية المسح الضوئي والتوقيع الإلكتروني،.وذلك على خلاف ماكينات الـ ATM المنتشرة حاليًا، والتي يكون التعامل من خلالها إلكتروني فقط ولا تقدم خدمة المسح الضوئي.

 وقد أكد علاء فاروق رئيس قطاع المنتجات المصرفية والتسويق بالبنك الاهلي المصري، أول بنك يدخل هذه النوعية من الماكينات في مصر ، وتتيح الآلة لعملاء البنك اجراء معظم التعاملات المصرفية عن طريق التواصل السمعي والبصري بالفيديو كونفرانس مع احد موظفي خدمة العملاء بالبنك لتقديم الاستفسارات اللازمة عن خدمات البنك ، وتقديم الموظف أوامر للماكينة عن بعد  و التحكم فيها ، كما انها مزودة بسماعة أذن تتيح للعملاء التحدث بسرية تامة مع موظف البنك ومزودة بخاصية المسح الضوئي و التوقيع الالكتروني .

وأضاف إن ماكينات ITM التفاعلية ستكون بديلاً لتدشين فروع جديدة فى بعض الاماكن فقط التى تتميز بتردد الأفراد كالمولات التجارية والنوادى الرياضية، نافيا إمكانية الاستغناء بشكل كامل عن انتشار فروع البنوك.

أضاف  أن الماكينات التفاعلية وسيلة من وسائل الاتصال بالعملاء لتحقيق التواصل المتكامل كما أن البنك الأهلى يعمل دائماً على استحداث منتجات وخدمات متميزة لمخاطبة جميع شرائح المجتمع.

وأشار فاروق  إلى أنه تم تشغيل أول ماكينة صراف آلى تفاعلى »ITM «Interactive Teller machine كأول بنك يدخل هذه النوعية من الآلات فى مصر التى تعتبر خطوة جيدة وتطوراً كبيراً فى مجال التكنولوجيا المستخدمة بالبنوك، وتتيح الماكينة لعملاء البنك إجراء معظم التعاملات المصرفية عن طريق التواصل السمعى والبصرى والمحادثات المرئية مع أحد موظفى خدمة العملاء بالبنك.

ويقوم العميل بإجراء عمليات السحب والإيداع النقدى وإيداع الشيكات للتحصيل والتحويلات بين حسابات العميل، بالإضافة إلى تقديم الاستفسارات اللازمة عن خدمات ومنتجات البنك الأهلى وذلك عن طريق قيام الموظف بالبنك إصدار أوامر للماكينة والتحكم فيها عن بعد من خلال جهاز الحاسب الآلى الخاص به، كما أن هذه الماكينة مزودة بسماعة أذن تمكن العميل من التحدث بخصوصية تامة مع موظف البنك، وأنها مزودة بخاصية التوقيع الإلكترونى والمسح الضوئى لبطاقة الرقم القومى.

تابع فاروق أن هذه الماكينة تعتبر الأولى من نوعها التى يتم تشغيلها بمصر كأحدث إصدارات شركة NCR فى مجال تشغيل ماكينات الخدمات الذاتية حيث تم البدء فى إتاحتها للعملاء بمقر المركز الرئيسى للبنك بكورنيش النيل كمرحلة تجريبية أثناء مواعيد العمل للتعرف على مدى إقبال العملاء عليها على أن يتم توفيرها فيما بعد خارج الفروع بالنوادى الرياضية والمولات التجارية وأماكن أخرى.

 فيما قال مصطفي بدوي مدير عام الاستثمار ببنك التعمير والإسكان إن البنك يدرس حالياً إدخال خدمات الماكينات التفاعليةITMوالحصول علي موافقة البنك المركزي فيما يتعلق بهذا الشأن، حيث إن الواقع الجديد يفرض التعامل مع التكنولوجيا لزيادة عدد المتعاملين مع البنك في مجال الخدمات المصرفية.

وقال إن إجمالي عدد ماكينات الـ ATMلدى البنك وصل إلي 300 ماكينة علي مستوي محافظات الجمهورية، لتقديم الخدمات المصرفية للعملاء بالإضافة إلي صرف رواتب الموظفين.