وصف الدكتور صلاح الجندي، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، سياسة استمرار الحكومة في الاستدانة من البنوك بالأزمة المرعبة، مؤكدا أن الحكومة اعتادت على هذه الأداة التمويلية المؤقتة لعلاج العجز الدائم بالموازنة العامة للدولة.

وحذر، من استمرار الدولة على هذا النهج، حيث تزيد من حجم الدين الداخلي الذي ينبغي على الدولة الوفاء به، لافتا إلى أن الدولة تضطر لذلك بمنطق "المضطر يركب الصعب"، بدلا من الاتجاه لزيادة الدين الخارجي.

وطالب الجندي الدولة بضرورة الاتجاه لانتهاج إستراتيجيات من شأنها الاعتماد على الموارد الذاتية، وبالتالي مضاعفة الإنتاج وجذب الاستثمارات والسياحة تدريجيا بالتزامن مع استقرار الأوضاع بشكل نسبي.

وأضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة،أنه ينبغي التزام الدولة بسداد ديونها الداخلية للحفاظ على سمعتها الخارجية، وعلى تصنيفها الائتماني من قبل المؤسسات العالمية.

واستطرد أن البنوك تفضل إقراض الحكومة بدلا من المخاطرة مع القطاع الخاص،والمشروعات الإنتاجية والتي بدورها توفر الوظائف الجديدة للشباب،وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.