عالم
"واشنطن بوست": قطر بلد بائس للعمال والمهاجرين
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرًا عن أوضاع المهاجرين والعمالة الخارجية في قطر، قائلة: "إن الدولة الخليجية الغنية بالنفط تعد أغنى بلد بالنسبة لنصيب ودخل الفرد على سطح هذا الكوكب، ولكنها منقسمة إلى عالمين، الأول عالم المواطنين القطريين الذين يمثلون طموحات العائلة الملكية التي تعيش في قصور فارهة وتتعلم في جامعات كبيرة وتمتلك متاحف أنيقة ومدينة تشهد نموا سريعًا وأن العالم الثاني يتمثل في المهاجرين والعمال الذين يعيشون حياة بائسة في الأراضي القطرية، وكما يقول أحد العاملين الباكستان -38 عامًا- إن حياة العمال مقتصرة على الذهاب ما بين العمل ومواقع البناء وبين الغرف من أجل النوم، فضلًا عن أنهم لا يمكنهم دخول الفنادق الفاخرة أو مراكز التسوق الكبيرة".
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن قطر لديها أعلى نسبة من جنسيات المهاجرين في العالم، حيث تضم قطر أكثر من 250 ألفا من الرعايا الأجانب وهو ما يمثل نحو 12 % من سكان قطر.
وذكرت الصحيفة أن الغالبية العظمى من القوى العاملة في دولة قطر من جنوب آسيا، ويمثل متوسط دخل العمال أقل من 4 آلاف دولار في السنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن استضافة قطر لكأس العالم 2022 تفتح الباب لمزيد من الأعمال والإنشاء مثل بناء الملاعب وخطوط المترو وإصلاحات واسعة من البنية التحتية وهو ما يجذب الآلاف من العمال في ظل عدم التزام حقيقي بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان ومعايير العمالة.