مرأة ومجتمع
العالم مازال بعيدا عن الإلتزام بتعهداته تجاه حماية حقوق الطفل
يحتفل العالم الأربعاء 20نوفمبر بالذكرى الرابعة والعشرون لإقرار الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في العام 1989.
ويجب علينا أن نتوقف قليلاً أمام هذا الحدث الجلى الذي وقعت وصدقت عليه جميع دول العالم ما عدا الولايات المتحدة الأمريكية والصومال فقط ، وهو ما يعد إنجازاً غير مسبوق في تاريخ الآليات الدولية الصادرة على مر التاريخ من المنظمة الأممية .
وقال مدير مؤسسة النهوض بأوضاع الأطفال هاني هلال انه قبل الاحتفال يجب أن نسأل أنفسنا جميعاً وبشفافية كاملة ، كنشطاء وعاملون في مجالات الطفولة المختلفة سواء الحكوميين أو غير الحكوميين ، ماذا حققنا على أرض الواقع من أجل الدفاع عن حقوق أطفالنا ؟!! وبعيداً عن التصريحات الرسمية والبروتوكولية التي نصدرها ، وبعيدا عن الصراعات وحملات التشهير والدفاع التي نمارسها فيما بيننا أو ضد المسئولين عن هذا الملف في بلادنا ، ماذا حققت تلك الاتفاقية لأطفالنا من مكاسب وسياسات لحمايتهم من الانتهاكات اليومية التي يتعرضون لها ، في كافة المواقع والمجالات !!
كما تساءل هلال :هل أوقفنا أو قللنا نسب وأعداد الأطفال الذين يفقدون أرواحهم بشكل يومي ؟ سواء من نتاج الحروب والنزاعات المسلحة ، أو الإهمال والجهل والممارسات التقليدية الضارة بهم ؟ أو من خلال الهجرة الغير شرعية التي تقوم بها مافيا دولية عبر الحدود بشكل يومي ؟!! أو من خلال المتاجرة بهم واستغلالهم بشتى وكل طرق وسبل الاستغلال ؟ وهل واجهنا العنف الواقع عليهم بكل صوره وأشكاله سواء داخل الأسرة أو داخل المؤسسات التي مازالت تعانى من الإهمال والفساد وعدم التأهيل الكافي للقائمين عليها ؟!!
وأشار إلى أننا مازلنا بعيدين كل البعد عن تحقيق الحد الأدنى لمفاهيم وأسس الحماية الحقيقية التي يحلم بها أطفال العالم في حين أن أطفال سوريا النازحين يزيد عددهم عن 600 ألف طفل موزعين على كل دول الجوار .