أكد صندوق النقد الدولى، أن الإعلان عن تحقيق أكبر كشف للغاز الطبيعى فى المياه العميقة بالبحر المتوسط فى مصر، لديه القدرة على تحسين وضع الطاقة فى مصر وسيسهم فى دعم اقتصاد البلاد على نطاق أوسع.
 
أعلنت "إينى" الإيطالية، الأحد الماضى، أن الكشف الجديد يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بحوالى 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى "تعادل حوالى 5.5 مليار برميل مكافئ"، ويغطى مساحة تصل إلى 100 كيلو متر مربع، ما يجعل الكشف الغازى "شروق" أكبر كشف فى مصر وفى مياه البحر المتوسط، وربما يصبح واحدا من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم.
 
ومع ذلك، يرى وليام موراى، نائب المتحدث الإعلامى بصندوق النقد الدولى، أنه نظرا لمحدودية المعلومات عن الكشف الجديد واستغلاله فى المرحلة الحالية، فإنه من الصعب تقييم الأثر بالكامل.
 
وأضاف موراى، فى مؤتمر صحفى دورى فى مقر الصندوق خلال إجابته على سؤال بالبريد الإلكترونى، أن بعثة صندوق النقد التى تعتزم زيارة القاهرة منتصف سبتمبر الجارى والتى تم الإعلان عنها فى وقت سابق أمس الخميس، من شأنها إتاحة الفرصة للصندوق لتقييم الكشف الجديد والتحقق بصورة أكبر فاعلية من مدى قدرته على تلبية الطلب المتنامى على الطاقة فى مصر.
 
وفى إبريل الماضى، رفع الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد المصرى خلال العام الحالى إلى 4%، مقابل 3.8% فى تقريره السابق، على أن تصل نسبة النمو إلى 4.3% فى 2016.
 
وعزى الصندوق تلك الخطوة إلى أن خطط استقرار أداء الاقتصاد الكلى والإصلاحات هيكلية واسعة النطاق التى من شأنها زيادة الثقة فى الاقتصاد المصرى.