عالم
سياسي لبناني يحذر من تحويل بلدة شبعا لمأوى للمسلحين ضد سوريا
حذر الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي فيصل الداود (درزي) من تحويل منطقة شبعا (سنية) وجوارها بجنوب شرق البلاد إلى بلدة عرسال أخرى بسبب عبور مسلحين منها إلى سوريا وبالعكس ومشاركتهم في الاعتداء على قرى سورية عند سفح جبل الشيخ وأهاليها في غالبيتهم من طائفة الدروز.
واعتبر الداود أن إدخال المسلحين لمنطقة شبعا يمس بالوحدة الوطنية ويؤدي لمشكلة طائفية ومذهبية في المنطقة ولعب بالنار.. قائلا إن "المسلحين يعبرون من شبعا على مرأى من المرصد الإسرائيلي وتسهيل من مرصد الأمم المتحدة، والغالبية من هؤلاء المسلحين من جنسيات عربية وأجنبية وأقلية لبنانية".
وأشار إلى أنه اتصل بفاعليات شبعا وبلدات العرقوب لوقف تدفق المسلحين ومنع استقبال المسلحين الجرحى منهم خوفا من رد فعل أقارب أهالي البلدات السورية الذين يقيمون في بلدات لبنانية في قضاءي حاصبيا وراشيا المجاورين لشبعا والعرقوب ؛ ما قد يثير حساسيات في المنطقة.
وأكد أنه أجرى اتصالات مع قيادة الجيش والأجهزة الأمنية لاستدراك ما قد يحدث إذا استمرت بعض القوى الحزبية والسياسية بالعمل على نقل المسلحين الجرحى لمستشفيات المنطقة ومنهم من ارتكب "الموبقات" خصوصا في مقام السيد عبد الله وهو المقام الأول لأبناء طائفة الموحدين الدروز في تلك المنطقة على حد قوله.
وشدد على أن إخماد الفتنة يكمن في إغلاق معابر شبعا وتأمين الوسائل الإنسانية للمهجرين في شبعا ومساعدتهم ومنع تدفق المسلحين عبرها من أجانب وعرب وبعض المتورطين من اللبنانيين.
ودعا الداود، الدولة اللبنانية للقيام بواجبها والحفاظ على أمن واستقرار هذه المناطق وإعطاء القرار السياسي للقوى العسكرية والأمنية وعمادها الجيش الوطني وأجهزته الموثوقة مع القوى الأمنية الأخرى للقيام بدورها.