أعلن الدكتور محمد إبراهيم- وزير الآثار، عن بدء مرحلة جديدة من مشروع الدعم المؤسسي والبيئي الذي تقدمه ايطاليا لوزارة الآثار، بهدف بدء العمل الأثري وتطوير بعض المواقع  بشمال سقارة ومدينة ماضي بالفيوم، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده وزير الآثار والسفير الإيطالي الدكتور ماتسوري ماساري صباح اليوم الثلاثاء، للإعلان عن تفاصيل مرحلة جديدة من مشروع إعادة تأهيل وتطوير منطقة شمال سقارة ومدينة ماضي الأثرية بالفيوم، والذي يأتي في إطار برنامج مبادلة الديون المستحقة على مصر لصالح ايطاليا.
أوضح إبراهيم،  أن تكلفة المشروع تبلغ 2 مليون دولار أمريكي، وتتضمن إعادة تأهيل مقابر السيرابيوم ومقبرة الفلاسفة بسقارة، كما تتضمن ترميم  معبد مدينة ماضي، والذي يعود إلي عصر الدولة الوسطى وترميم بعض المباني الملحقة به، مضيفاً أن المشروع يتضمن أيضاً  إقامة  أول مركز على مستوى الجمهورية متخصص في ترميم المباني الأثرية المبنية من  الطوب اللبن والذي يتيح  تدريب الطلاب والمرميين  بمختلف أقسام الآثار.

كما أشار وزير الآثار إلي مساهمة الجانب الإيطالي بتزويد معامل المتحف المصري بالتحرير بأحدث المعدات والتي تقدر تكلفتها بحوالي 1.5 مليون يورو؛ حيث تقوم على دراسة نتائج الأبحاث التي يقدمها الباحثون داخل المواقع الأثرية.
من جانبه أكد السفير الإيطالي في كلمته على  اهتمام  الحكومة الايطالي بالمساهمة في المشروعات، التي تساهم  في حماية  التراث الثقافي المصري وحماية البيئة واستعادة الكنوز الثقافية المصرية، بعد ما  أثمره التعاون المشترك بين الجانبين  في تنمية موقع مدينة ماضي والذي أصبح مرتبطاً بوادي الريان بالفيوم .
وفي نهاية المؤتمر استعرض المهندس الإيطالي "انطونيو جيامارستو"، الدراسات المصورة المتخصصة، التي تمت بمختلف المواقع مثل: تحليلات نظم المعلومات الجغرافية GIS  والدراسات الطبوغرافية بالموقع وكذلك تأثير الظروف البيئية من دراجات الحرارة والرطوبة على المواقع الأثرية، كما استعرض من خرائط المخاطر بمواقع  سقارة الأثرية .