أهم الأراء
حدائق الشيطان!
شعرتُ بغضب شديد حينما علمت أن لاعبى غانا رفضوا الصعود إلى الأتوبيس قبل أن يقوم مدير أمن كوماسى بتفتيشه.. استفزنى جداً أن يشعر ضيوف مصر بأن بلادنا تحولت إلى حدائق للشيطان.. هناك معان كثيرة خلقها إرهاب الإخوان.. معناها أن منتخب غانا قد يواجه الموت فى القاهرة.. ربما يكون عندهم حق.. تصادف اغتيال ضابط الأمن الوطنى لحظة هبوط الطائرة مطار القاهرة! صحيح أن بعثة غانا كانت مؤمّنة تماماً، وصحيح أن قوات الأمن فرضت سياجاً أمنياً حولهم.. وصحيح أن 6 سيارات شرطة ومدرعة كانت تحرسهم، إلا أن ذلك كله لم يبثّ فيهم الطمأنينة.. العيب مش عليهم.. العيب علينا.. تركنا الإخوان يمرحون فى طول البلاد وعرضها بحجة حقوق الإنسان.. أشاعوا الفوضى فى البلاد.. نفذوا تعليمات المعزول بالبدء فى عملية الاغتيالات.. صدق وعده للأسف! لم يأخذ أحد كلام المعزول على محمل الجد.. يعرفون أنه كيس جوافة، لا بيده ولا بالمنجل.. أهملنا تهديده.. اكتشفنا أنه أرسل الإشارات.. قيل إنه سأل محاميه عن الضابط مبروك.. محامو المعزول أذاعوا بيانه الأسود.. انطلق الإرهاب يمرح فى شوارع العاصمة.. دفع «مبروك» ثمن القبض على «الشاطر» و«البلتاجى»، وتقديم أخطر محضر تحريات عن تخابر مرسى.. قتلته يد الإرهاب الأسود! ينبغى أن نضم قضية الشهيد مبروك إلى قضية المعزول بقتل متظاهرى الاتحادية.. ينبغى أن نضم تصريحات المعزول التى قال فيها «مرحلة الاغتيالات لم تبدأ بعد».. الشهيد كان يعرف أن الإخوان قتلة.. كان على يقين أنهم الطرف الثالث.. ابن خالته قال إنه كان يردد أن القتلة حكموا البلد.. أكد أنهم الطرف التالت.. الإخوان كانوا يعرفون خطورته.. «مرسى» نفسه سأل عنه العوا والدماطى! لا يكفى أن تتقدم رموز الدولة جنازته العسكرية.. لا يكفى أن يشارك رئيس الوزراء، ووزير الداخلية.. الأهم هو أن نقتص لمصر.. الأهم هو أن نقتص لأمه، التى قالت وهى تصرخ «عايزة تار ابنى».. فى هذه اللحظة يرتاح مبروك ويرتاح كل الشهداء.. يرتاح قلب أمه الذى انفطر عليه.. لن يحدث ذلك إلا بتصفية الجهاز السرى للإخوان.. لابد من فرم هذا التنظيم قبل أن يغتال رموز الوطن! التنظيم الدولى يريد أن يحول مصر إلى حدائق للشيطان.. الإرهابيون يريدون أن يطمسوا قضية التخابر، وقضية اقتحام السجون.. تساعدهم أجهزة مخابراتية قذرة.. يريدون إثارة الفوضى فى البلاد.. إما أن يحكمونا أو يقتلونا.. أكرر لن يحكمونا.. عمر سليمان كشفهم أثناء الثورة.. فضحهم.. هربوا عند سقوط الشرطة واقتحام السجون.. تمت تصفية عمر سليمان.. أسكتوا الصندوق الأسود للأبد! ربما نجحوا فى اغتيال عمر سليمان.. سواء هم أو أعوانهم الأمريكان.. ربما نجحوا فى تصفية الضابط مبروك.. لكنهم لن يُسكتوا صوت مصر.. لن يحولوها إلى حدائق للشيطان.. استفزنى أن تشعر بعثة غانا بالفزع.. كانت البعثة تتفاخر بأنها زارت مصر ذات يوم.. الزيارة نفسها كانت بمثابة كأس، لا تقل عن المونديال(!)