Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

أهم الأراء

يا مثبت العقول يا رب!

طباعة

أبدأ بالثناء عليه بأسمائه الحسنى، وأُلحق بها صفة «مثبت العقول»، تمهيدًا للتوسل والتذلل إليه عز وجل ليثبت عقلى وعقول المصريين جميعًا.. ألجأ إلى هذا الدعاء كلما شعرت أو أيقنت أنى لم أعد أفهم ما يدور حولى من أحداث، وما يصل إلى سمعى وبصرى من تصريحات وأفكار وتحليلات. أدعو الله تعالى أن يثبت عقولنا لأنها ستظل أغلى ما نملك، وهى النعمة الكبرى التى لولاها ما اهتدينا. اللهم ثبت عقولنا، وأَرِنا الأشياء على حقيقتها وفى حجمها الفعلى، فلا نُعظّم ما لا يستحق تعظيمًا من الأمور، ولا نُحقّر ما هو جدير بالاهتمام. أُشفق على صغارنا قبل شيوخنا مما مررنا به من متناقضات يصعب على العقل الطبيعى أن يستوعبها ويظل على ثباته واتزانه، خلال أقل من ألف يوم، كان علينا أن نشاهد نفس الأشخاص وهم يُبدّلون مواقفهم كما يُبدّل المرء قميصه! بعض الممارسات المحرمة صارت مقدرة، ثم عادت محرمة، فمحتملة، وهى فى كل الأحوال مطروحة فى بورصة الأهواء أو المصالح السياسية! منذ وعيت على الدنيا وأنا أخضع- ككل أبناء جيلى- لحملات تلقين من مصادر عدة، تؤكد أن وظيفة الطالب لا يجوز أن تخرج عن تحصيل العلم، أو بمعنى آخر: «السياسة حرام، فلا تقربوها»! لا أتجاوز هذه المعلومة دون أن أدعو بالمغفرة والرحمة لوالدى الذى لم يبخل علىّ مطلقًا بتحصينات مضادة، علمنى أسس الديمقراطية، وقدرتها على إشراك الجميع، سواء من موقع الحكم أو المعارضة، للوصول إلى ما يحقق الصالح العام. وعلى عكس ما حملته المناهج التعليمية المسممة، أوضح لى أبى- رحمه الله- أن تنافس الأحزاب السياسية على الحكم عمل مشروع، بل هو أهم حوافز الأنظمة الديمقراطية التى تفتح الباب أمام كل حزب لتولى المسؤولية وإثبات جدارته بثقة المواطنين، أو خذلانهم، فيختارون غيره لقيادة السفينة. السياسة حرام للطلبة، على الرغم من أنهم يصبحون من الناخبين بمجرد بلوغهم الثامنة عشرة!! ولما قامت الثورة قال الجميع: «ثورة شباب.. ويا له من شباب رائع!»، ثم ثارت من جديد علامات استفهام وغيوم بشأن التمييز بين ممارسة السياسة والتمرد، وبين تجاوز كل هذا إلى العدوان والتحطيم اللذين لا يقرهما عاقل، فجاءت القرارات على شاكلة: «الباب اللى يجيلك منه الريح.. سده واستريح». الجرافيتى فن رائع.. حرية تعبير.. ثورة بصرية.. قل ما شئت من صفات وردية كالشباب، ثم هو إتلاف للممتلكات وعدوان على القيم والأخلاقيات!! فتجد نفسك حائرًا بين الانحياز لحرية التعبير والحفاظ على هويتك السمحة والمسالمة والمهذبة! ينصبون لك ميزانًا مضللاً، تمامًا كمثال السياسة فى الجامعات أو حريات التعبير على اتساع مجالاتها، فتمسك برأسك أملاً فى تثبيت عقلك، أو تأتى أفعالاً تتفق مع تكوينك النفسى، وتنبع من القيم التى تُعليها! الإعلام مسؤولية، وإدارته لابد أن تحكمها قبضة قوية، ثم انحياز تام للحرية، وتصريحات عنترية بطعم «لا مساس بالمكتسبات» وغيرها، ولكنه- أى الإعلام- يجب ألا يخرج عن النص، فتجد الأسئلة تتزاحم فى عقلك، وتكاد تشقه إلى نصفين، وأحيانًا «أربع تربع». المتهم برىء حتى تثبت إدانته، بل مجرم حتى تثبت براءته!! لا تفريط فى محاسبة من ارتكب جرائم.. وتدخُل بعدها فى خلافات حول تعريفات الجرائم ومرتكبيها وكيفية إثبات إدانتهم، فظلم برىء واحد أخطر كثيرًا من إفلات آلاف المذنبين المحتمَلين. المجننات كثيرة.. ومواجهتها تبدأ بتناول أكبر كمية من غذاء الحكمة، ألا وهو الإنصات الذى يفتح بابًا لمعرفة وإدراك يليقان بمواطن يعيش فى هذا الوطن العظيم. الإنصات غذاء الحكمة، وهو بكل المقاييس عمل إيجابى، حيث إنه يغيّر صاحبه، ليصبح قادرًا على تغيير واقعه بحكمة وعقل سليم. لعلى لم أطرح حلولاً، لكنى حاولت إعداد بيئة خصبة، تنمو فيها الحلول! حفظ الله عقولنا جميعًا، وشفى من جاء ابتلاؤه فيها! [email protected]

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك