يبدأ "المهرجان الوطني لفنون أحواش" المغربي، فعالياته في 15 نوفمبر المقبل ويستمر لمدة 3 أيام تحت شعار "من التراث إلى الذاكرة إلى المستقبل". وقال المدير العام للمهرجان الدكتور محمود الزماطي، إن المنظمين للمهرجان يراهنون على هذه الدورة في ترسيخ تصور جديد ليس فقط على مستوى هويته بل إعطاء شكل جديد لفقراته وفق تصور إخراجي مع تنوع فقرات المهرجان وفتح مجال أوسع للمشاهدة المفتوحة، مما يجعل ذلك احتفاء بالتراث الشعبي الأصيل، الذي ظل متجذراً في الوجدان الجماعي الشعبي.
وكشف الزماطي، عن أن هذه الخطوة تأتي للحفاظ على أصالة هذا الفن والحد من العوامل التي أصبحت تهدد وجوده بفعل التحولات الاجتماعية والثقافية، التي يعرفها المجتمع وإعادة الاعتبار وإحياء هذا الموروث الثقافي الإنساني الذي يعزز الهوية الوطنية وتماسكها.
وأوضح أن برنامج المهرجان يشمل أمسيات شعرية وموسيقية، علاوة على معارض ثقافية متنوعة وتكريم بعض رواد وأعلام فن أحواش، ويشارك في المهرجان أكثر من 400 فنانة وفنان موزعين على 22 فرقة، ومن المقرر أن يتم تنظيم ندوة علمية بعنوان "التراث الثقافي للجنوب المغربي: تحديات وآفاق" يحاضر فيها لفيف ونخبة من الباحثين والمختصين، وبحضور فعاليات ثقافية وجمعوية ومنتخبين والمدعوين بالإقليم، بالإضافة إلى تنظيم معارض ثقافية تستهدف إبراز المؤهلات الثقافية والموروث الحضاري.