Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

ملفات وحوارات

30 عاماً من المشروعات في سيناء.. تنمية من ورق (ملف خاص)

طباعة

بعد دقائق من موعد الإفطار وبعد فاصل إعلانى يتزايد كل يوم، تجلس الأسر المصرية أمام شاشة القناة الأولى لتتابع الفلاح الشاب «سنبل» الذى نجح فى رمضان الماضى فى جمع المليون جنيه الأولى، فى هذا العام، 1987، قرر الفلاح المجتهد الذى جمع ثروته الخرافية، فى ذلك الوقت، المقدرة بمليون جنيه، أن يتجه لسيناء المحررة حديثا ليستزرعها ويعظّم من خلالها ثروته للانتقام ممن آذوه ويتعرف على بدوية حسناء بهرته قوة شخصيتها ويتزوجها.قصة نجاح متكاملة نقلتها الشاشة المفتوحة فى كل بيت، حين كانت شاشات القنوات الأرضية الثلاث هى كل ما يعرفه المصريون عن الإعلام، يتصدر الصورة بطل يمثل الشريحة المستهدفة من الدعاية التى تتبناها الدولة لتعمير سيناء. ترافق المسلسل الكوميدى الناجح مع فقرة شبه ثابتة عن تعمير الصحراء ملحقة بنشرة السادسة تتصدرها مقدمة موسيقية تتغنى بالأرض التى «عايزينها تبقى خضرا»، وأخبار يومية عن اجتماعات رئاسية ووزارية تتحدث عن «قوافل التعمير المنطلقة إلى سيناء». بعد 26عاماً من تلك الحملات الإعلامية، لاتزال عبارة «تنمية سيناء» هى الأكثر حضوراً فى المشاريع المعلنة للحكومات المتعاقبة.وفى هذا الملف رصدت «المصرى اليوم» فى زيارات ميدانية لشبه الجزيرة أماكن المشاريع القومية التى تحولت إلى سراب، ومواقع المشاريع التى أعلنت عنها الدولة ولم يتم تنفيذها من الأساس، اعتماداً على معلومات تاريخية استندت للأرشيف الصحفى لمؤسستى «الأهرام» و«دار الهلال» الصحفيتين، بالإضافة للدراسات التى أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء بمحافظة شمال سيناء، والموقع الرسمى لمحافظتى شمال وجنوب سيناء.

مدينة الفيروز.. وهم البناء على «ياميت»

بفخر وثقة وقف شلومو فرتسايل، مدير متحف الاستيطان المفتتح حديثاً- وقتها- فى إسرائيل أمام صور تمثل مستوطنة قديمة، وقال: «لقد قررنا إحياء ذكرى الخراب فى سيناء، لأننا رأينا أن الجميع نسى مستوطنة ياميت، وغيرها من المستوطنات التى كانت فى سيناء، ونريد أن نذكّر الشعب الإسرائيلى بهذا القطاع من الأرض، الذى أعطيناه لمصر مقابل السلام».

فى الوقت الذى أطلق فيه فرتسايل تصريحه فى يونيو 2011 كانت الآمال فى تعمير سيناء بعد الثورة تحيا من جديد، بينما كان فرتسايل يواصل بثقته الواضحة: «ياميت كان مقرراً لها أن تصبح مدينة متطورة وحديثة تضم ربع مليون مستوطن، ويصبح لها ميناؤها الخاص، لتصبح مركزاً للدفاع عن دولة إسرائيل، إلا أن الخراب والدمار لحقا بها بعد إجلائنا عنها، وتحولت الآن إلى رمال وصحراء».

بعد تلك الواقعة بعامين وأربعة أشهر، لم يتمالك الحاج سامى الكاشف، قاطن العريش، ابتسامة خفيفة ارتسمت على أطراف شفتيه عندما سمع باسم مدينة الفيروز، يشوب ابتسامته حزن غير خفى بينما يتذكر أول مرة سمع فيها اسم المدينة من أحد أصدقائه الذى قال له حينها: «جرنال الأهرام بيلم تبرعات لبناء مدينة جديدة، والناس كلها بتتبرع»، ليقوم فور سماعه بالمشروع بالتبرع بمبلغ 50 جنيهاً لتلبية طلب المساهمة فى بناء المدينة.المزيد

رفح.. مدينة الأنفاق التى تفتش عن بقايا الحياة عند النظر لخرائط الجغرافيا المصرية لا تبدو رفح بعيدة إلى هذا الحد، تحتفظ بها الدولة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فى الشمال الشرقى لمحافظة شمال سيناء، لكنها تنسى الوصول إليها عبر طريق «رفح- العريش» الذى تنقطع فيه شبكات الاتصالات المصرية، وتبدأ الهواتف فى استقبال رسائل الترحيب من شبكات الاتصالات الفلسطينية «wellcome to Palestine»، بينما يتلقى متصل عبر سماعة هاتفه رسالة ترحيب يقرؤها صوت أنثوى جذاب باللغة العبرية، هذا بمجرد الاقتراب من المدينة. هنا فى رفح تمتد كمائن القوات المسلحة وحواجز التفتيش على الطريق المؤدى لها من مدينة العريش، على جنبات الكثبان الرملية، تقطعها الزراعات الخضراء التى تلاحظها مع بداية الوصول إلى أطرف المدينة، ويبدأ الراديو فى التقاط موجات إذاعة القران الكريم الفلسطينية، التى لا يعرف أهل المدينة سواها. على المساحات الزراعية التى تمتلئ بأشجار الموالح والزيتون تنتصب أكواخ بدائية صغيرة بدعائم لأربعة أعمدة من الشجر كأركان اللبيت تنغرس فى الأرض الزراعية وحزام من الخوص تلتف حول الأعمدة، تستر محيط الكوخ وسقفه، حيث يعيش سكان البادية من فقراء قبيلة الترابين، تختبئ النسوة وراء الأكواخ أثناء غياب الأزواج للعمل بالأراضى الزراعية المنتشرة، ما إن تسمع إحداهن عجلات السيارات التى قليلا ما تمر تتوارى وراء برقعها السيناوى داخل الكوخ، وتختبئ داخل المنزل.المزيد

«ترعة السلام» 19 عامًا من العبث ■ 1994 أصدر الرئيس الأسبق حسنى مبارك قرارا جمهوريا بتخصيص 400 ألف فدان لحفر ترعة السلام بطول 155 كيلومترا، والكويت تعلن عن تخصيص 17 مليار دولار لدعم المشروع. ■ أعلن مجلس المشروع القومى لتنمية سيناء عن كون ترعة السلام تستهدف استزراع 670 ألف فدان منها 400 ألف فدان داخل شبه جزيرة سيناء، والباقى شرق القناة فى منطقة الصحراء الشرقية، كما يستهدف توطين 3 ملايين من أبناء الوادى فى سيناء، وإنشاء 10 قرى مركزية، و45 قرية فرعية بحسب الصفحة الرسمية للمشروع بموقع الهيئة العامة للاستعلامات. ■ 2000 أصدر محافظ شمال سيناء قرارا رقم 50 يجدد فيه التعهد بمنح أراض بديلة لأبناء سيناء والدولة تمتنع عن تسليمهم الأراضى. ■ 2008 الرئيس الأسبق حسنى مبارك يصدر قرارا بنقل تبعية مشروع ترعة السلام إلى وزارة الزراعة بعد أن كان تابعا لجهاز تنمية مشروعات شمال سيناء، وتقرير لـ«الأهرام الاقتصادى» يكشف عن تحويل وزارة الرى ميزانية ترعة السلام لاستكمال مشروع توشكى. ■ 2008 توقف أعمال الحفر نهائيا قبل البدء فى المرحلتين الأخيرتين من المشروع (مرحلة مزار والميدان ومنطقة السر والقوارير)، وكان مقررا الانتهاء منهما، ومن عملية حفر الترعة بالكامل فى 2002، وتذكر دراسة للمركز القومى للمعلومات، ودعم اتخاذ القرار أن قرار الوقف جاء بعد تنفيذ 90% من المشروع.المزيد البداية والنهاية.. العمل كـ «أجير» وبينهما حلم الـ «5 فدادين» ولون الصحراء الأخضربعد أعوام من العمل فى مزرعة أحد الأثرياء السعوديين فى شمال سيناء وفى إجازة قصيرة إلى بلدته «الشرقية» واصل محمد إبراهيم الإلحاح على والده بترك العمل كفلاح أجير وشراء أرض فى سيناء لأن «الخير هناك كتير والأرض بتدى».

لم يكن الإلحاح الذى مارسه محمد خلال إجازاته المنقضية كافيا بإقناع عائلته بترك حياتها المستقرة فى دلتا الشرقية الخصبة إلى سيناء، لكن تقارير تليفزيونية تبثها نشرة التاسعة يوميا عن «افتتاح السيد الرئيس محمد حسنى مبارك المرحلة الأولى فالثانية فالثالثة إلى الخامسة من ترعة السلام» بالإضافة لعبارة محمد الجديدة، «الميه الحلوة خلاص دخلت» دفعت الخمسينى إبراهيم عبدالله قاسم لبيع قراريط خمسة امتلكها ببلدته لشراء خمسة أفدنة فى زمام ترعة السلام التابع لمركز بئر العبد فى شمال سيناء. إبراهيم قاسم واحد من مئات المزارعين الذين هجروا الوادى سعيا وراء الرزق فى سيناء، بعد تشجيع من شجعه ابنه وجيرانه على الهجرة لأرض الخير المنتظرة. «التليفزيون ليل ونهار كان يقولنا نزرع سينا ونعمرها ونحافظ عليها ضد الأعداء، صدقنا وجينا، وبقينا مرميين فى الجبل زى المساجين ولا حد سائل فينا».المزيد

ميناء العريش.. من مرفأ تجارى فقير إلى منفذ بحرى أكثر فقراً اقرأ أيضًا

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك