مصر
احداث الاحتفال بذكرى محمد محمود
قامت قوات الجيش بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى دار القضاء العالي في القاهرة وذلك قبيل بدء فعاليات إحياء الذكرى الثانية لشهداء أحداث محمد محمود. في الوقت ذاته نشرت قوات الأمن تشكيلين من الأمن المركزي في محيط وزارة الداخلية ومجالس الوزراء والشعب والشورى بالإضافة إلى آليات عسكرية وسيارات إسعاف تحسباً لوقوع مواجهات في صفوف المتظاهرين. وقد قام العشرات من أنصار حركة "6 أبريل" بتعليق لوحات تحمل صور الشهداء في شارع يوسف الجندي المؤدي إلى وزارة الخارجية، بهدف إغلاق الشارع. كما قام المتظاهرون بتشكيل لجان شعبية لمنع المشاركين في الذكرى من التوجه إلى مبنى الوزارة، وحمل المتظاهرون أعلاما ولافتات كبيرة طبع عليها صور وأسماء الشهداء. من جانب آخر أغلقت قوات الجيش الطريق المؤدي إلى وزارة الدفاع لمنع وصول مسيرات طلابية قادمة من جامعة عين شمس وأطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء لتفريق المتظاهرين. وكانت تظاهرة طلابية آخرى حاولت إقتحام مبنى رئاسة جامعة الأزهر، إلا أن الأمن الإداري منعوهم من ذلك، واكتفى الطلاب بكتابة شعارات على جدران مبنى رئاسة الجامعة. وشهد ميدان التحرير تجمعا لأنصار الفريق أول عبد الفتاح السيسي حمل خلاله المتجمعون أعلاماً وصوراً للفريق السيسي. وشهدت محافظة سيناء حالة من الاستنفار الأمني، حيث تواجدت قوات الأمن معززة بالآليات العسكرية في شوارع المحافظة وعند مداخل مدينة العريش تحسبا لوقوع أي هجمات خلال إحياء ذكرى شهداء محمد محمود. وقد خلت المحافظة من أي مظاهر احتجاجية، فيما حلقت مروحيات في سماء المدينة وعلى ارتفاعات متوسطة. يذكر أن مواجهات اندلعت في محيط شارع محمد محمود بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن في 19 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011 ، بعدما فضت الشرطة بالقوة اعتصاماً لنشطاء في ميدان التحرير، وسقط في المواجهات التي استمرت 5 أيام أكثر من 40 شخصاً وجرح نحو 2000 متظاهر.