أهم الأراء
البرهامى.. وكشف المستور
يوم بعد آخر يتكشف لنا المزيد من الأسرار التى واكبت ثورة 25 يناير، وكنا نحاول أن نفك طلاسم تلك المرحلة التى حكم فيها المجلس العسكرى بقيادة المشير طنطاوى والفريق عنان واللواء السيسى قائد المخابرات الحربية وقتها- الذى عرف عنه الذكاء والدهاء، وكان ذلك انطباع كل من قابله من الشخصيات السياسية المصرية، حاولنا أن نفسر غموض وألغاز تلك المرحلة عبر التحليل السياسى للأحداث ومحاولة تفسيرها، إلا أننا لم نكن نمتلك الأدلة التى تكشف بدقة عما جرى، وتجعلنا نمتلك التفسير الموضوعى الموثق إلى أن تم رفع قضية من النائب السابق إبراهيم كامل عن تزوير فاضح فى جداول الناخبين، وتم الفصل فيها وخسر القضية، إلا أنه نجح فى عرضها مرة أخرى وننتظر الحكم فيها، وكان المستشار هشام أبوعلم مساعد وزير العدل لشؤون المحاكم قد صرح بأن هناك زيادة 10 ملايين ناخب تم إضافتهم خلال حكم مرسى ثم جاء تصريح للفريق سامى عنان قال فيه إننا ساعدنا محمد مرسى إلا إنه انحاز للإخوان، عندها ساله المحامى الدولى خالد أبوبكر ما نوع المساعدة يا سيادة الفريق؟ وما زلنا ننتظر الرد. ثم جاء حديث القيادى الإخوانى المنشق ووكيل مؤسسى حزب الإصلاح والعدالة والتنمية خالد الزعفرانى بجريدة التحرير بتاريخ الاثنين 11 نوفمبر 2013 قائلا: جماعة الإخوان اخترقت كل الهيئات والمؤسسات وكان لهم (رجالة) داخل اللجان، وفى المطابع الأميرية مكنوا لهم عملية التزوير بسهولة.. وكان لهم عدد كبير جدا من المشرفين على الانتخابات، وتم التلاعب عن طريق أمناء اللجان الذين ينتمون إلى تنظيم الإخوان. ثم جاء الفيديو المنشور على موقع يوتيوب لنائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامى والذى نشر عنه فى جريدة الوطن وجريدة الشروق وجاء فيه « التقيت السيسى قبل اعلان فوز مرسى وطلب منى ضمان الإخوان، وتم صياغة مبادرة بضمان الدعوة السلفية وحزب النور تضمن إستقرار البلاد وان من يخالف شروطها تنزل باقى القوى ضده وقد ضمت المبادرة ايضا الدعوة والنور والإخوان والحرية والعدالة والمجلس الاعلى للقوات المسلحة ومجلس القضاء الأعلى ورئيس ووكلاء مجلس الشعب والمخابرات العامة!!! ووفقا لبرهامى فإن المبادرة نصت على توجيه رسالة طمانة قوية لجميع مؤسسات الدولة والحرص الكامل على دعم مصر الحديثة، وقال برهامى ايضا كما نشرت جريدة الوطن عرضنا المبادرة على الإخوان واكدوا موافقتهم عليها ثم قالوا لابد من عرض الامر على مكتب الإرشاد، وهو ما ادى الى تأجيل إعلان النتيجة يومين وبعدها ابلغونا انهم انهوا الامر مع الجيش» السؤال الاول المطروح من الذى صاغ المبادرة وكيف تجمعت كل أطرافها المقترحة؟ والسؤال الثانى هل جائت تلك المبادرة بعد ان علم المجلس العسكرى نتيجة الإنتخابات؟ وما الذى جعلهم عبر الفريق السيسى يطلبون ضمانات وطمأنة للمؤسسات من قبل الإخوان المسلمين عبر السلفيين؟ وماعلاقة المجلس العسكرى والسيسى على وجه الخصوص بهذه المبادرة والأطراف الضامنة لها بما فيها المخابرات العامة ومجلس القضاء الأعلى وهو تفكير يؤكده ما تم من اجتماع ضم فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا تواضروس والبرادعى وممثلا عن السلفيين وممثلين عن تمرد بنفس طريقة التفكير، الفرق ان السيسى كان قائدا للقوات المسلحة فى المرة الثانية. واخيرا بعد ذلك هل يستطيع احد ان ينفى أن هناك تزويرا وتدليسا قد حدث فى إنتخابات محمد مرسى وأن هناك دورا غامضا وملتبسا للمجلس العسكرى.