أعلن الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى عن إقامة مشروع زراعى كبير فى صحراء الوادى الجديد بمدينة الفرافرة حيث من المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى بزراعة 70 ألف فدان جديدة صالحة لجميع أنواع الزراعات وتروى من خزان جوفى جديد، يتم حاليا استكشاف مدى استدامته لأكثر من 100 عام قادمة، و تكفى لرى الأراضى الزراعية التى سيتم استصلاحها فضلا عن تغطية الاحتياجات التنموية الأخرى و من المنتظر زيادة المساحات المنزرعة على الخزان المكتشف لتصل إلى 150 ألف فدان كمرحلة ثانية.

و قال، إنه سيتم طرح الأراضى الجديدة على المستثمرين وشباب الوادى الجديد فور الانتهاء من حفر البئر الاستكشافى الجديد وحصر كميات المياه بالخزان الجوفى ومن المتوقع أن يتم طرح هذه الأراضى بدايات العام القادم عن طريق وزارة الزراعة .
جاء ذلك، خلال زيارة الوزير التفقدية لمحافظة الوادى الجديد رافقه فيها اللواء محمود خليفة محافظ الوادى الجديد وعدد من قيادات الوزارة .

وأكد عبد المطلب، أن الحكومة تولى اهتماما كبيراً لجميع محافظات مصر دون استثناء وخاصة المحافظات النائية مؤكدا اهتمام الدولة بالمساواة بين أبناء المحافظات الكبيرة والمحافظات النائية، قائلا للمزارعيين المتضررين الذين استقبلوه بالبكاء بسبب تأخر صيانة و تشغيل الآبار " جئنا لكم لخدمتكم و حل مشاكلكم كلها " وقرر الوزير اعتماد 120 مليون جنيه لتشغيل وصيانة الآبار وتغيير الطلمبات الرافعة للمياه، وتصل عددها 74 طلمبة جديدة للقضاء على مشاكل الآبار فى المحافظة، وضمان وصول مياه الرى فى الآماكن التى تعانى من مشكلة عدم توافر المياه للحفاظ على استثمارات المزارعيين البسطاء .

وكشف أن الوزارة انتهت من وضع خريطة متكاملة لتنمية الموارد المائية بجميع مراكز المحافظة، وعمل مسح شامل لهذه المناطق.
وأشار أنه تم وضع حلول لضمان عدم استنزاف خزان الوادى الجديد وانخفاض مستوى المياه لضمان الاستدامة للمشروعات الزراعية الحالية وزيادة عمر الآبار الافتراضى لتصل إلى أكثر من 100 عام، وذلك بالتنسيق مع محافظة الوادى الجديد ووزارة الزراعة باستخدام أساليب رى وزراعات غير تقليدية، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج تحفيزى الوادى الجديد من خلال رصد مكافآت مالية لأفضل بئر جوفى فى كل منطقة، ويتم إدارته بصورة صحيحة لضمان عدم الاستهلاك الجائر، والهدر فى المياه وتحفز المزارعين على حسن إدارة استخدام المياه.

وأكد وزير الرى، أن الحكومة ليست ضد إقامة المزارع السمكية، وإنما ضد المزارع التى تعتمد على أساليب ملوثة للبيئة وضارة بنوعية المياه مؤكدا وقوف الوزارة ودعمها لإنشاء مزارع سمكية تعتمد فى أساليب إنتاجها وتغذيتها على المواصفات القياسية الصحية المعتمدة، مشيرا إلى أن هذه الأساليب من الممكن أن تسهم فى الاستفادة المتكاملة من كل نقطة مياه لدعم الأمن الغذائى القومى دون الإضرار والهدر فى المياه .

وقام الوزير، خلال الجولة بزيارة مركز باريس وآبار قرى الأربعين كما قام بزيارة بركة الصرف الزراعى بمدينة الخارجة والمعمل المركزى لبحوث المياه، والحاصل على شهادة الأيزو كأحد أهم مركز لأبحاث المياه فى إفريقيا والوطن العربى .