أكد رجال المصارف أن الجهاز المصرفى والبنوك المصرية على استعداد تمام للمرحلة القادمة خاصة بعد نجاح مؤتمر" دعم وتنمية الاقتصاد المصرى/ مصر المستقبل" فى جذب مشروعات ضخمه فى مختلف المجالات.وقال هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى فى تصريح خاصة لوكاله أنباء الشرق الأوسط إن الجهاز المصرفى المصرى لديه فائض كبير من السيولة تصل إلى ما يقرب من 600 مليار جنيه وهو بذلك لديه القدرة على المساهمة فى تمويل أى مشروعات استثماريه قادمة.وأشار إلى أنه من الأهميه أيضا دخول استثمارات حقيقية إلى مصر وليس الإعتماد فقط على السيولة المتوافرة لدى البنوك لدينا لأننا إذا كنا نتحدث عن استهداف معدلات نمو حقيقية فى الاقتصاد المصرى فلابد من دخول استثمارات مباشرة وحقيقية إلى مصر .وقال إن مؤتمر شرم الشيخ نجح فى وضع مصر على خريطة الاستثمارات العالمية وأظهر للعالم المزايا التى كانت تتمتع بها كما أنه ساعد أيضا على إظهار مدى إهتمام العالم أجمع بمصر والرغبة الأكيدة من الجميع فى الاستثمار هنا والإستفادة من المناخ الذى أصبح مهيأ تماما لجذب استثمارات حقيقيه.ومن جانها قالت نيفين لطفى رئيسه بنك أبو ظبى الإسلامى إن الجهاز المصرفى المصرى مستعد تماما لاستقبال المستثمرين الأجانب و العرب بل بدأنا بالفعل فى القيام بالمهام الرئيسية حيث قامت بنوك الاستثمار بدور هام للغايه فى الدراسة والترويج للمشروعات التى تم طرحها فى المؤتمر وكان نصيب بنك الاستثمار التابع لبنك أبو ظبى الإسلامى مشروعين من تلك المشاريع وتم بالفعل إعداد الدراسات والترويج لها وستقوم البنوك التجاريه بعد ذلك بالمساهمة فى عملية التمويل إذا ما احتاج المستثمرون ذلك.وقالت نيفين لطفى فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط إننا نعلم أن هناك بعض المستثمرين يحتاجون إلى استكمال جزء من التمويل اللازم لمشروعاتهم وسيكون الملجأ الأساسى للبنوك التجارية ، وهناك عدد من المستثمرين فى دوله الإمارات بدأ بالفعل فى إجراء الاتصالات فى هذا الشأن.وأشارت إلى أنه فى النهاية من المهم أن تصل الاستثمارات بصورة مباشرة إلى مصر ، وأن تدور عجلة الإنتاج بصورة كبيرة لرفع مستوى الشعب المصرى والأجيال القادمة التى ستكون هى المستفيد الرئيسى من النهضة المصرية المتوقعة.وعلى صعيد آخر قال محمد طه نائب رئيس بنك القاهره إنه فى كل الأحوال فإن الجهاز المصرفى المصرى سيكون هو المستفيد الكبير لأن جميع الأموال التى سوف تدخل لتمويل المشروعات الضخمة القادمة ستكون عبر الجهاز المصرفى أو فى حالة قيام البنوك بإستكمال بعض التمويل اللازم للمشروعات فإن هذا من شأنه أن يعمل على إنتعاشة قويه للبنوك التى لديها كميه سيوله ضخمه الآن.وأضاف إن وجود جهاز مصرفى قوى من شأنه أن يعطى ثقه لأى مستثمر قادم إلى مصر حيث يشعر أن لديه سند قوى يستطيع أن يعتمد عليه إذا لزم الأمر.وأعرب طه عن توقعاته أن يأتى عدد كبير من المستثمرين الأجانب إلى مصر الذين يفضلون أن يأتوا بعد دراسة وافية للموقف خاصة بعد النجاح والدعم الكبير من جانب المستثمرين العرب والأجانب.