أكد إبراهيم امبابي رئيس شعبة الدخان والمعسل بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات أن القرار الأخير بتعديل الضريبة على السجائر المستوردة والمحلية يضرب صناعة السجائر فى مصر في مقتل، مشيرا إلى أن وزارة المالية لم تراع بديهيات إصدار قرارات زيادة الضرائب على هذه الصناعة الإستراتيجية والتي تعتبر مصدر الدخل الثاني للدولة بعد قناة السويس حيث يتم تحصيل حوالي 28 مليار جنيه سنويا في شكل ضرائب من هذه الصناعة فقط.

وقال امبابي : ان قرار زيادة الضرائب على السجائر كان مفاجئا لكل أطراف هذه الصناعة الإستراتيجية، سواء من مستثمرين او تجار كما انه لم يأخذ في الاعتبار دراسة شرائح المستهلكين الذين سيتأثرون جراء هذا القرار، فضلا عما تنتجه هذه القرارات من حالة عدم استقرار فى حركة والية سوق صناعة السجائر فى مصر، حيث ستفتح الباب على مصراعيه لكل أشكال التلاعب والتهريب.

وأشار امبابي إلى انه ليس من المعقول أن تعتمد وزارة المالية في توفير احتياجاتها على صناعة واحدة ترفع عليها الضرائب كلما ضاقت بها السبل، لافتا إلى انه تم زيادة الضرائب على السجائر مرتين في اقل من 6 أشهر وهي سابقة لم تحدث من قبل وتهدد الصناعة بكل ما تحمله الكلمة من معاني، حيث انه بهذه الطريقة لن يكون لدى المستثمرين اى استعداد لضخ مزيد من الاستثمارات التي تحتاجها الدولة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها، لان هذه القرارات فى النهاية تنعكس سلبيا على عليهم نظرا لعدم تحقيقهم أرباحا تسمح لهم بضخ المزيد من الاستثمارات.

وأوضح رئيس شعبة الدخان والمعسل بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، انه ليس ضد قرارات زيادة الضرائب، لكنه مع أن تتم هذه الزيادة بطريقة علمية، ومدروسة يتم خلالها استطلاع أراء أطراف الصناعة والذين يمتلكون حلولا فعليه لهذا الأمر تمكنها في النهاية من توفير العوائد الضريبية التي تحتاجها الدولة لسداد احتياجاتها.